اتهمت روسيا الجمعة مقاتلي المعارضة في سورية بتلقي تدريبات في افغانستان على استخدام الأسلحة الكيماوية والتخطيط لهجمات كيماوية في العراق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي: «نشرت معلومات منذ فترة قصيرة مفادها بأن بلداناً أخرى استخدمت بصورة غير مشروعة الاراضي الأفغانية التي لا تقع تحت سيطرة كابول لتدريب مقاتلين على محاربة النظام السوري بما في ذلك استخدام مواد كيماوية سامة». وأضاف: «وفقاً لمعلوماتنا (المجموعة الجهادية) «جبهة النصرة» تنوي تسليم بصورة غير مشروعة على الاراضي العراقية مواد سامة ونقل اختصاصيين لتنفيذ اعتداءات على اراضي العراق». وروسيا حليفة نظام دمشق تتهم مقاتلي المعارضة بالوقوف وراء الهجوم الكيماوي في 21 آب (اغسطس) قرب دمشق الذي اوقع اكثر من 1400 قتيل وفق واشنطن. ويحمل الغربيون من جهتهم مسؤولية الهجوم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وروسيا التي عارضت على الداوم استخدام القوة ضد النظام السوري، كانت وراء اقتراح تفكيك الترسانة الكيماوية السورية في أيلول (سبتمبر) وأبعدت في اللحظة الأخيرة تهديدات الغرب بتوجيه ضربات لنظام دمشق بعد هذا الهجوم. وفي نهاية أيلول تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً طالب بالقضاء على الترسانة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014. ووصل فريق صغير يضم 30 خبيراً في الاممالمتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى سورية في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) لبدء تفكيك هذه الترسانة.