رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «التعاون النشط» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حول ترسانته الكيماوية بدد «الشكوك»، مقترحاً توسيع مؤتمر «جنيف-2» حول سورية إلى دول مثل أندونيسيا. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن بوتين قوله على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ في بالي الأندونسيسية «إن الشكوك حول رد الفعل المناسب للقيادة السورية في شأن القرار المتخذ حول الأسلحة الكيماوية لم تثبت». وأضاف أن «القيادة السورية تعمل بشكل نشط وبصورة شفافة جداً وتساعد الهيئات الدولية». وقال بوتين: «آمل في أن يستمر هذا العمل بالوتيرة نفسها وبالطريقة ذاتها». وكان بوتين وراء اقتراح تفكيك الترسانة الكيماوية السورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، ما أبعد في اللحظة الأخيرة تهديد توجيه دول غربية ضربات عسكرية إلى نظام الأسد بعد مجزرة وقعت في ريف دمشق استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية، حيث اتهمت ادارة الرئيس باراك اوباما والمعارضة السورية نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم الكيماوي على الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق في 21 آب (أغسطس) الماضي. وقال بوتين انه بحث مسألة تدمير الأسلحة الكيماوية السورية مع وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري على هامش القمة. واضاف: «لقد بحثنا في قضية تدمير الأسلحة الكيماوية وطريقة تنظيم العمل في هذا الخصوص وفي قضايا أخرى». وتابع: «هناك تفاهم متبادل لما علينا القيام به وطريقة إنجاز ذلك». إلى ذلك، اقترح بوتين أيضاً دعوة بلدان غالبية سكانها من المسلمين مثل أندونيسيا إلى مؤتمر «جنيف-2». وقال بوتين كما أوردت وكالة «إيتار-تاس»: «الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيماوية، بل أيضاً لعودة عملية السلام بين الاطراف المتنازعة كافة في جنيف». وأضاف: «نعتبر أنه من الممكن توسيع عدد المشاركين ليشمل دولاً إسلامية كبرى مثل أندونيسيا»، مضيفاً: «في رأيي سيكون ذلك أمراً طبيعياً، وسنكون مرتاحين له». ووفق وكالة «إنترفاكس» قال بوتين إن الخلافات مع الولاياتالمتحدة حول طريقة تسوية الأزمة السورية لم تكن سوى «تكتيكية». وأضاف: «لا تريد الولاياتالمتحدة أن يصل تنظيم القاعدة إلى الحكم في سورية، أليس كذلك؟ ولا نريد ذلك أيضاً. لدينا أهداف مشتركة». الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ضمان تمثيل «الخليط الصحيح» من مجموعات المعارضة السورية، في مؤتمر «جنيف-2» أمر في منتهى الأهمية. واضاف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» إن «هناك مجموعات في المعارضة السورية تعد أقرب إلى تنظيم القاعدة وليس إلى الجيش الحر، الذي يصور عادة كمعارضة علمانية مسلحة». وأضاف إنه «أمر في منتهى الأهمية أن يكون هناك تمثيل للمجموعات المعارضة الصحيحة، أو الخليط الصحيح من مجموعات المعارضة في المؤتمر».