احتفاءً باليوم السعودي السنوي في الثاني من ذي الحجة السابع من (تشرين الأول) أكتوبر، نظّم النادي السعودي في مدينة بيتسبرغ الأميركية حفلة مفتوحة في ثلاث قاعات كبيرة في جامعة بيتسبرغ أمس، إذ أعد النادي مجموعة من العروض الثقافية والنشاطات ضمن فعاليات هذا اليوم التي بدأت حوالى الساعة السادسة مساءً واستمرت حتى التاسعة، حضرها مجموعة كبيرة من طبقات المجتمع الأميركي من أكاديميين وأطباء ومديرين وطلاب، وانتهت بتقديم العشاء والمأكولات العربية، باعتبارها جزءاً من العادات العربية التقليدية. وقدّم الطلاب والطالبات السعوديون شكلاً مشرفاً للثقافة والقيم التي يحملونها، إذ قدّمت فرقة المسرح التي تديرها نخبة من السعوديات فقرات مسرحية عدة، توضح من طريق الحوار والتمثيل بعض الفروقات الثقافية والدينية وتعبّر عن الاهتمام بالمجتمع الأميركي والتواصل معه عبر الحوار والتعلم والتعايش الحضاري المفيد، إذ تم تفسير موضوع حركات الصلاة اليومية وقضايا الحجاب ودور المرأة، إضافة إلى أن منظمي اللقاء عرضوا مقطعاً توضيحياً لتاريخ شعب السعودية ورغبته في النهضة الحديثة وارتباطه بالقضايا العالمية، والمشاريع الحديثة. بعدها قدمت فرقة العرضات تشكيلة من العرضات الجنوبية والشرقية البحرية والغربية والنجدية، ما أثار الكثيرين وتجاوب معه الحضور، إذ كان فناً احترافياً تلاقت فيه الأيدي السعودية لتمثيل المناطق السعودية المختلفة وتقاليدها في العرضات الشعبية والفن، ولم تكن هناك لجان متخصصة باستقبال الحضور والتنظيم وترتيب الأماكن اللائقة بهم وترتيب وضع الزائرين وتقديم القهوة العربية، بوصفها تقليداً عربياً عريقاً في الاستقبال وتم تجهيز «حناء» وأشغال نسوية وطاولة كتابة أسماء الحاضرين الذين يرغبون باللغة العربية. يذكر أنه جرى تجهيز الخيمة السعودية بوصفها تعبيراً حميمياً عن البيوت الشعبية القديمة في الثقافة السعودية ومعها بعض الملبوسات السعودية التقليدية، إذ تنافس عليها الكثير من الزائرين لالتقاط الصور التذكارية، كون الخيمة تساعد في تقديم جو يمثل التعددية السعودية والقيم المشتركة للمجتمع السعودي وعلاقته بماضيه، وبعد الحفلة وتناول العشاء تحدث الكثير عن انطباعاتهم وطرحوا أسئلتهم ورؤاهم حول المجتمع السعودي والمشاركة في قضاياه وهمومه.