اعلن زعيم «جيش الإسلام» محمد زهران علوش رفض أي حل سياسي مع نظام الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن قبول «الائتلاف الوطني السوري» المعارض تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وفق «بيان جنيف» يعني تحويل «الكتائب المسلحة إلى عدو مشترك». وقال علوش في بيان على موقع «جيش الإسلام» الإلكتروني، إنه يستغرب «الضجة» التي أثيرت بعد توقيع 13 فصيلاً من الكتائب الإسلامية على بيان رفضت فيه شرعية «الائتلاف» والحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة و «صورته على أنه انقلاب» على التكتل المعارض. وكان «جيش الإسلام» تشكل في ريف دمشق الأسبوع الماضي، من نحو 50 فصيلاً مقاتلاً، بينها «لواء الإسلام» الذي يرأسه علوش. وانضمت إليه فصائل أخرى. كما دعا المجلس الثوري لريف دمشق جميع النشطاء والكتائب المعارضة إلى دعمه. وقال علوش في البيان: «الانقلاب يكون على من كان في السلطة، ومتى تولى الائتلاف السلطة؟ إن من يزيح النظام الإرهابي ل(الرئيس) بشار أسد ويقدم في سبيل ذلك الغالي والنفيس لا يقبل أن يهمش ليأتي من يريد انتزاع الثمرة وجني الحصاد من دون حتى مشورة لمن قام بهذا الجهد العظيم». وشرح الأسباب التي دفعت فصائل مقاتلة إلى بدء توحيد ألويتها وانتخاب قياداتها من الداخل، قائلاً: «طلبت الكتائب نصف مقاعد الائتلاف، وأن ذلك رافعة للائتلاف ويجعله ممثلاً حقيقياً للثورة ولا يخرج عن إرادتها ومطالبها الشرعية والثورية، فما كان من الائتلاف إلا السخرية والاستهزاء بهذا المطلب. ثم جاؤوا إلى (هيئة الأركان في الجيش الحر) والتفوا على هذا الطلب وعينوا عبر رئيس الأركان (اللواء سليم إدريس) 15 عضواً غير معروفين للكتائب، وقاموا بتوقيع اتفاقيات لتقسيم سورية باسم جعلها سورية اتحادية»، في إشارة إلى الاتفاق الموقع مع «المجلس الوطني الكردي» بزعامة عبد الحكيم بشار. وتابع: «صرنا نسمع عن إنشاء جيش وطني غير الكتائب وبدأنا نراهم على الأرض لمحاربة الكتائب لا لمحاربة النظام (السوري). بدأ الحديث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحية مع النظام في «جنيف- 2» ما يعني أن الائتلاف سيتفق مع النظام ويصبح العدو المشترك هو الكتائب»، لافتاً إلى «غير ذلك من المؤشرات السلبية التي يرسلها الائتلاف كل يوم إلى القوى التي تعمل على الأرض، ويريدون (في قيادة الائتلاف) من الكتائب السكوت والصمت، بحجة أنه ليس وقت الحديث عن ذلك، وأن كل شيء سيتغير بعد سقوط النظام، ثم يأتي من يسأل: أين مشروعكم للبلد؟ أين المشروع السياسي؟». وزاد: «نسي أو تناسى (الائتلاف) أننا في ثورة باتت مسلحة وأن لا حلول سياسية، وأن مستقبل البلاد السياسي يقرره أبناؤها وحدهم». إلى ذلك، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض، إن اجتماعات موسّعة عقدت خلال اليومين الماضيين في مكان ما في محافظة حلب شمال البلاد، حضرها ممثلو قيادات رفيعة من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» و «حركة أحرار الشام» اتفقوا فيها على وضع محاربة النظام على رأس أولوياتها و «منع رفع السلاح في وجه أي مسلم في سورية» وعدم الصراع بين هذه الفصائل. وقُتل أول من أمس "أبو أمة الله المصري" أحد كبار قادة «الدولة الإسلامية» قرب مدينة أعزاز في ريف حلب، فيما أعلن عن اتفاق بين «الدولة الإسلامية» و «مجلس شورى المجاهدين» في منبج في ريف حلب.