اعرب مدير الوكالة الاميركية للامن القومي امس عن "انفتاحه" على فكرة الاحتفاظ بالتسجيلات الهاتفية التي تسجلها الوكالة في مستودع "محايد" وذلك من اجل تهدئة القلق حول ممارسات الحكومة. وبالنسبة للجدل الذي سببته المعلومات التي كشف عنها الخبير ادوارد سنودن حول اعتراض العديد من المكالمات الهاتفية من قبل الوكالة الاميركية للامن القومي في الولاياتالمتحدة وفي العالم، قال الجنرال كيث الكسندر انه يعتقد ان الشفافية من شأنها ان تساعد على اعادة بناء ثقة الاميركيين باجهزة استخباراتهم. وقال خلال منتدى حول امن المعلوماتية برعاية صحيفة "بوليتيكو" المتخصصة "اعتقد انه سيكون من المصلحة العليا لبلادنا تخزين كل البيانات الهاتفية في مستودع يمكنكم انتم الاميركيون ان تعرفوا ماذا نفعل" بهذه المعلومات. واضاف "انا منفتح على مزيد من الشفافية خصوصا حول المكان الذي نخزن فيه هذه البيانات". لكن الجنرال اوضح انه يتوجب على وكالته في كل الاحوال ان تبقى قادرة على الوصول الى هذا النوع من البيانات كي تجهض اي تهديد قوي ضد امن الولاياتالمتحدة. وقال ايضا "اذا لم نعرف بوجود تهديد لا يمكننا ان نوقفه". وأكد من جهة اخرى، ان كمية قليلة فقط من التسجيلات الهاتفية، اقل من 300 العام الماضي، استعملت في اطار الجهود التي تبذلها الوكالة الاميركية للامن القومي من اجل الالتفاف على التهديدات "الارهابية" الاتية من الخارج.