دعا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خلال زيارته أمس (الثلثاء) لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ إلى «ضرورة التكامل والتواصل بين الوزارات للإسهام في رقي وتطوير المدينة، وسرعة إنجاز العمل فيها»، موضحاً أن «الأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين ورسمتها هيئة المدن الصناعية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، أن يكون هناك مردود مادي للمملكة، وتوظيف وتدريب وصناعات تسهم في نقل بعض الصناعات من بعض الدول إلى المدينة». وأشار إلى أهمية وجود محطة قطار في المدينة وقال: «القطار سيعمل نقلة نوعية للمدينة، إذ سيمكن سكانها من الوصول إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بسرعة كبيرة. على ما تم إنجازه في المدينة وما يجري حالياً تنفيذه من مشاريع ضمن خططها». وقال النائب الثاني خلال الزيارة: «أنقل لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده، أن الذي رأيته اليوم ولله الحمد مشجع وجيد جداً، ولم نصل وحتى الآن لمرحلة الامتياز»، مضيفاً بحسب وكالة الأنباء السعودية: «أن محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار لديه طموحات، وما لمسته وسمعته من الشباب والفتيات السعوديين العاملين في المدينة يجعلني أستبشر بالخير إن شاء الله». وشدد على أن المدينة في ظل توافر جميع مقومات العمل والتعليم والسكن والترفيه ووسائل مواصلات سريعة ستستقطب المواطنين للقدوم إليها. وكان النائب الثاني وصل إلى المدينة، وكان في استقباله لدى وصوله محافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي للمدينة فهد الرشيد، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ووصل في معيته كل من: وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، والأمير فيصل بن مقرن، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووزير الإسكان شويش الضويحي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، والمستشار المشرف على مكتب النائب الثاني عبدالعزيز الحواس. وفور وصول النائب الثاني، قام بجولة ميدانية على منطقة الوادي الصناعي الذي يضم العديد من المصانع التابعة لمجموعة من الشركات العالمية، كما استمع لشرح عن المدينة قدمه فهد الرشيد، أوضح خلاله أن مساحة المدينة تبلغ 168 مليون متر مربع، وتتألف من الميناء البحري، ومجمع الصناعات، ومنطقة المنتجعات، ومنطقة المؤسسات العلمية البحثية، وحي الأعمال المركزي والأحياء السكنية. عقب ذلك، اطلع النائب الثاني على مرافق ميناء الملك عبدالله، التي تضم رافعة تعد من أطول ثلاث رافعات بالعالم، إلى جانب رصيف بطول 700 متر مربع، ثم استمع لشرح من رئيس مجلس إدارة شركة تطوير الموانئ صالح بن لادن، أوضح فيه أن الميناء يعد الأول في الشرق الأوسط يمول في شكل كامل من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الميناء في حال انتهاء مراحله التطويرية المختلفة سيصبح ضمن أكبر 10 موانئ في العالم، مفيداً بأن أول تشغيل تجريبي للميناء كان بتاريخ 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تصدير في أواخر العام الميلادي الحالي، تليها مرحلة الاستيراد التي ستكون في بداية العام الميلادي المقبل.