يعشق أبناء بلدة سنابس الواقعة على ضفاف الخليج العربي في محيط جزيرة تاروت الضاربة في عمق التاريخ هواية صيد أسماك الصافي بطريقة لا يجيدها سواهم تسمى «القمبار»، تلك الطريقة أعطت لسمك الصافي أسعاراً تفوق غيرها في أسواق السمك. بدوره، اقتحم فريق النور من سنابس دائرة الصراع على قمة لعبة كرة اليد في السعودية التي كان يتسيدها فريقا الأهلي والخليج قبل أن يزاحمهما المولود الجديد الذي سرعان ما كبر وأزاح الغريمين من القمة وتربع عليها، قبل أن يتوج بأول ألقابه العربية في الأردن 1996، لتبدأ سنابس رحلة الشهرة عربياً هذه المرة وليس من طريق صيد السمك، بل عبر كرة اليد التي حولت أزقة سنابس الضيقة لساحات كرة اليد يزاولها الأطفال. هوس المدينة الكبير في اللعبة قاد فريق النور للفوز في كأس الأمير فيصل بن فهد العربية ال30 لكرة اليد، بعدما تجاوز مواطنه مضر في المباراة النهائية بنتيجة (22-21)، في البطولة التي استضافها الأخير في مدينة الدمام. هذا اللقب أعاد اكتشاف مدرب محلي تفوق على الجميع، إذ كتب عبدالعظيم العليوات اسمه بماء الذهب كمدرب نجح عام 1996 في الفوز باللقب العربي كقائد للفريق وفي 2013 كمدرب، العليوات عبر عن سعادته بالفوز باللقب العربي، مؤكدا بأن اللاعبين أدوا المباراة تحت ضغط كبير ولكنهم لم يقدموا المستوى الذي كان يتمناه في مباراة التتويج. وأضاف العليوات: «أكثر ما أزعجني هو عدم التوفيق الذي لازم المهاجمين في التصويب وإنهاء الهجمة قبل أن نعود مجدداً ونسحب النتيجة والتفوق خلال الأشواط الإضافية، بعد أن عاد اللاعبون إلى أجواء المباراة» وتابع: «الدقائق الأخيرة في الشوط الثاني كانت صعبة علينا بعض الشيء، بسبب الضغط الكبير من جانب مضر». من جانبه، قال لاعب النور مجتبى السالم: «عندما توج فريق النور في المرة الأولى باللقب العربي كنت في عامي الأول، وها أنا ذا أعود مجدداً مع الفريق لإحراز بطولة لطالما كانت بمثابة الحلم بالنسبة إلي، إذ كنت أسمع عن أصداء تلك البطولة ووقعها على بلدتي والآن ها نحن نحققها من جديد».