نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» صخر بسيسو صحة ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور غزة قريباً. وقال: «إن الرئيس لن يتوجه إلى غزة إلا عندما تسترد شرعيتها (...) وعندما تعود إلى أحضان السلطة الفلسطينية وتتوحد مع الوطن». مشدداً على أن «غزة جزء صميم من الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها». وقال بسيسو ل «الحياة»: «علينا أن نُقر بأن حماس اختطفت قطاع غزة كما اختطفت جماعة الإخوان الدولة المصرية وأخذتها رهينة لتنفيذ مشروع خاص». واتهم بسيسو «حماس» بأنها تختطف أهالي غزة وفي الوقت ذاته تبكي عليهم على رغم ما تمارسه من اضطهاد واستبداد وإقصاء وهيمنة. وقال: «أنها تسعى إلى تغيير بنية المجتمع من خلال العبث بالقوانين وتزييف التاريخ وهم يتعمدون خلط الأوراق وعليهم أن يتخلوا عن ذلك كله حتى يتمكنوا من مواجهة الحقائق ومراجعة أنفسهم». وعن دعوة «حماس» القوى والفصائل الفلسطينية لمشاركتها في إدارة حكم غزة، قال بسيسو: «لا يوجد أي فصيل فلسطيني عاقل يمكن أن يشارك في حكومة انقلاب فاشلة لم تتمكن من إدارة قطاع غزة». واصفاً دعوة «حماس» بأنها غير منطقية قائلاً: «هم (حماس) يريدون تحميل الآخرين مسؤولية المأساة التي فرضوها على قطاع عزة نتيجة حكمهم البائس». وقال بسيسو: «إذا أراد الإخوة في حماس تصحيح الأوضاع فليعتذروا عن انقلابهم أولاً». وأكد جاهزية حركه «فتح» للمصالحة وقال: «إن إبرام المصالحة لن يتحقق إلا بتشكيل حكومة وفاق وطني التي أراها عنواناً للمصالحة وخوض الانتخابات». وكان القيادي في «حماس» أحمد يوسف قال ل «الحياة»: «إن الحركة مستعدة أن تشارك مع الفصائل الفلسطينية كافة، بما فيها حركة فتح، في حكم قطاع غزة وإدارته»، لافتاً إلى أن هناك من يرى أن أهالي غزة يعانون جراء حكم حماس، و «لذلك نحن من جانبنا نبدي استعدادنا للشراكة في حكم غزة ونرحب بكل القوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح». وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس وفدها عزام الأحمد في الحوار، معلقاً على دعوة «حماس» إن «القيادة الفلسطينية ليس لديها استعداد لسماع أي أفكار جديدة» موضحاً أن الرئيس عباس استلم رسائل شفهية عدة من هنية عبر وسطاء (...) إلا أنه أبلغهم أنه لا يريد اتصالات هاتفية أو رسائل شفهية بل يريد رسالة خطية منه (هنية) ليخبره بماذا يريد. ونقل الأحمد عن الرئيس الفلسطيني قوله للوسطاء: «إذا وافق هنية على تنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة سيصلكم عزام الأحمد غزة خلال 6 ساعات». وشدد الأحمد على أن جوهر المصالحة لن يتحقق إلا بإقرار تشكيل حكومة توافق وطني وفق إعلان الدوحة وتحديد موعد لإجراء الانتخابات وفق مرسوم رئاسي، موضحاً أن الاتصالات مع «حماس» متوقفة تماماً منذ الرابع عشر من آب (أغسطس) الماضي مشيراً إلى اتصاله الأخير بالقيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق. وقال: «طرحت على أبو مرزوق أن نلتقي ونعقد اجتماعاً بعيداً من القاهرة» لافتاً إلى أن السلطات المصرية ترفض عقد أي اجتماع فلسطيني على أراضيها تكون «حماس» طرفاً فيه.