أكّد وزير الثقافة المصري فاروق حسني، المرشح لمنصب المدير العام للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أنه يؤازر كل المثقفين المصريين والعرب ويعتبر أن التطبيع مع اسرئيل لا بد من أن يكون له توقيته، وأنه لم يغير موقفه من التطبيع الثقافي، موضحًا أنه ليس ضد اليهود، وأن وزير ثقافة مصر يجب أن يكون دائمًا مع نبض الشارع المصري والعربي، ومعبرًا عن جموع المثقفين والمبدعين الرافضين للتطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن. وقال حسني إن الدعوات للتطبيع مع إسرائيل لا يمكنها أن تتم إلا بعد تحقيق السلام العادل والشامل وعودة الحق الى أصحابه الفلسطينيين، فلا يمكن للناس أن يغنوا ويرقصوا ويشاهدوا المسرح معًا وسط الدماء والأشلاء والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والضفة الغربية . وأوضح أن تعامله مع إسرائيل في حال فوزه بمنصب رئاسة «يونسكو» سيختلف عن موقفه وزيراً ومثقفاً مصرياً وعربياً، إذ سيتعامل معها كسواها من دول العالم بصفته مسؤولاً دولياً خصوصاً أن "يونسكو» لا تدار بقرار فردي لرئيسها وإنما من خلال آراء أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة. وردًا على ما نشر في إحدى الصحف المصرية حول وجود مايسترو وعازف بيانو إسرائيلي يدعى دانيال بيرنيويم يقود حفلة تحييها أوركسترا سيمفونية في دار الأوبرا المصرية أشار حسني إلى أن هذا الفنان يحضر إلى مصر بدعوة من السفارة النمسوية ليقود الأوركسترا في حفلة خاصة، ومع ذلك فإنه معروف في العالم أجمع بأنه ضد الأفعال الإسرائيلية ومن المعتدلين والمؤيدين للسلام والداعمين للقضايا العربية والقضية الفلسطينية العادلة ضد المخططات الإسرائيلية، وكان أقرب صديق للمفكر الفلسطيني ادوارد سعيد.