أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق اليوم الأحد محادثات "بنّاءة" تناولت اقتراح "تجميد" القتال في مدينة حلب الشمالية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". وأوضحت الوكالة ان المعلم استقبل دي ميستورا "ودار الحديث حول نتائج جولاته على عواصم عدة وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة في سورية بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب". وأضافت: "عبّر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة". وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي إلى سورية منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في تموز (يوليو). وقدم مبعوث الأممالمتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) "خطة تحرك" حول الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق وخصوصاً في مدينة حلب والسماح بالتالي بنقل المساعدات والتمهيد لمفاوضات. وجاء اقتراح دي ميستورا إلى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما إلى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة الى دمشق. وأكد السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري ان حكومته مستعدة "للنظر" في اقتراح دي ميستورا لكنها تنتظر تفاصيل إضافية. وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو "آمنة" على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفّر ملاذا آمنا للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية. ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" اليوم حول ما إذا كان متفائلا حيال مسالة إيجاد حل للنزاع السوري الذي قُتل نتيجته حوالي 195 ألف شخص منذ منتصف آذار (مارس) 2011، اكتفى دي ميستورا بالرد قائلاً "أنا أعمل جاهداً" من أجل تحقيق ذلك. وسبق لدي ميستورا أن شدّد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق بعد لقائه الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) على ضرورة مواجهة "المجموعات الإرهابية"، بالتزامن مع إيجاد حلول سياسية "جامعة" للأزمة السورية.