تشير الإحصاءات الجديدة إلى أن الزوار من المملكة العربية السعودية يؤدون دوراً مهماً في نجاح أعلى فندق في العالم «جي دبليو ماريوت ماركيز دبي». ففي الأشهر الثمانية الأولى منذ الافتتاح، حقق الفندق الجديد أرقاماً لافتة في الحجوزات الفردية كما الجماعية، مؤكداً مكانته كالفندق المفضل عند المسافرين من بين رجال الأعمال والأشخاص الباحثين عن الترفيه من حول العالم. وسجل الفندق نسبة إشغال مرتفعة بقيت متوافقة مع متوسط نسب الإشغال في دبي منذ بداية عام 2013. وأدى الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي دوراً مهماً في نجاح الفندق. فأشارت إحصاءات جديدة للنصف الأول من عام 2013 إلى أن السعودية هي ثاني أبرز مصدر للأعمال في قطاع الترفيه في الفندق بعد الولاياتالمتحدة الأميركية، إذ تمثل 14 في المئة من الزوار. ويتوقع الفندق إرتفاعاً إضافياً في نسبة الضيوف السعوديين في الفترة المتبقية من العام ما يبرز أهمية البلد المتزايدة في نموه الإجمالي. وسيتمكن الفندق من تلبية هذا الطلب المتزايد وسيستجيب إلى النمو المستمر لقطاع السياحة والسفر في المنطقة مع افتتاح البرج الثاني قبل الموعد المتوقع، ليرتفع عدد الغرف إلى 1608 مع إضافة مطعمين ليصبح في محفظة الفندق 16 خياراً مختلفاً للمأكولات والمشروبات. وفي هذا الإطار، كشفت إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي عن ارتفاع عدد الزوار القادمين إلى دبي من السعودية بنسبة 30 في المئة عام 2012 مقارنةً مع عام 2011. ويعود هذا الارتفاع البارز إلى أجندة دبي الثقافية المتنامية الحافلة بالفعاليات والحملات والتي تهدف إلى إظهار دبي كمقصد للعائلات كما الأفراد من المسافريين في المنطقة. وتهدف الإمارات إلى رفع عدد الزوار إلى 20 مليون زائر مع حلول العام 2020 تماشياً مع استراتيجية حكومة دبي السياحية. وقال شارليس تايلور، مستشار مدير الاتصال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي: «تعتبر المملكة العربية السعودية سوقاً مهماً لدبي، إذ أنها كانت ولا تزال المصدر الأول للزوار. وتبيّن الإحصاءات على ضيوف الفنادق في النصف الأول من عام 2013، ارتفاع عدد الزوار السعوديين بنسبة 31 في المئة مقارنةً مع النصف الأول من عام 2012، ما يدل على ازدياد مهم في شعبية دبي عند السياح من المملكة. وبالنظر إلى الخطط الطموحة لتوسيع نطاق السياحة في دبي، نرى أن عدد السياح السعوديين سيستمر بالارتفاع. وتوّفر فنادق مثل جي دبليو ماريوت ماركيز دبي البنية التحتية اللازمة لتبلية الطلب وتشجيعه». ومن جهته علّق روبريكت كويتش، المدير العام لفندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي، قائلاً: «يجذب فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي الزوار السعوديين لأنه يدمج الحضارة العربية في تصميمه وثقافته وخدماته. وسراي سبا هو خير مثال عن تجذر الفندق في الحضارة العربية إذ يقدم 15 غرفة علاج توفّر كل منها علاجات شرق أوسطية تقليدية. إلى جانب ذلك، افتتح الفندق أخيراً مطعم نوارة العربي الفاخر». وأضاف قائلاً: «إضافة إلى مرافق الترفيه التي تشكل عوامل جذب للزوار السعوديين، يقدّم الفندق مجموعة واسعة من المرافق لعقد الإجتماعات والمؤتمرات والمناسبات المختلفة ما يسمح للزوار بالعمل والتسلية في آن واحد. وقد سدّ فندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي ثغرة في السوق في هذا المجال، إذ أنه الفندق الأول في دبي الذي يستطيع استضافة اجتماعات ومؤتمرات يصل عدد المشاركين فيها إلى 1000 شخص يمكنهم الإجتماع والنوم وتناول العشاء في فندق واحد ما يعني إمكانية مهمة لمزيد من النمو في المستقبل».