بكين، براغ – رويترز، أ ف ب - أفادت صحيفة «تشاينا دايلي» امس، ان الهجمات بالحقن الغامضة انتشرت إلى مدن جديدة في منطقة شينغيانغ المضطربة في أقصى غرب الصين، لكن الاشاعات ضخمت حجم الهجمات. وكان حوالى 600 شخص في اورومتشي عاصمة شينغيانغ حيث غالبية السكان من الاويغور المسلمين، قالوا انهم تعرضوا لهجمات بمحاقن خلال الاسبوعين الماضيين، الأمر الذي فجر تظاهرات عارمة قام بها الصينيون من طائفة الهان تعبيراً عن سخطهم من الحكومة التي قالوا انها لا تستطيع ان تضمن سلامتهم. وأوردت «تشاينا دايلي» ان تسعة من المشتبه بهم اعتقلوا في مدن هوتان وألتاي وكاشغار. ويبدو ان نمط الهجمات الحقيقية والمتخيلة مستمر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين محليين انه بين تسع هجمات مذكورة في مدينة هوتان فإن ثلاثة وقعت فعلاً فيما ثبتت واحدة من خمس هجمات مذكورة في مدينة ألتاي وكذلك الحال في كاشغار. وألقى مسؤولون وأجهزة الاعلام الرسمية اللوم في الهجمات في اورومتشي على انفصاليين. وفي الخامس من تموز (يوليو) الماضي، تحولت تظاهرة للاويغور الى حوادث شغب قتل فيها 197 شخصاً معظمهم من الصينيين الهان. وشن الهان هجمات ثأرية بعد ذلك بيومين. من جهة أخرى، ، دعت زعيمة الاويغور في المنفى ربيعة قدير الدول الديموقراطية الى ممارسة ضغوط على الصين وعلى «الانظمة الديكتاتورية الاخرى» من أجل احترام حقوق الانسان والأقليات. وقالت قدير خلال مؤتمر في براغ: «أدعو الاسرة الدولية الى انقاذ ثقافة الأقليات الاثنية وهويتها في الصين». وأضافت: «لا يمكن للصين ان تعزل نفسها عن باقي العالم وبالتالي فان ضغوط الاسرة الدولية والدول الديموقراطية تكتسي اهمية كبيرة». وتشارك قدير في براغ في المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة «فوروم 2000» التي أسسها الرئيس التشيخي السابق فاكلاف هافل مهندس الثورة المخملية في 1989، ويحمل عنوان «السلام والديموقراطية وحقوق الانسان في آسيا». وتتهم الصين ربيعة قدير بالوقوف وراء أعمال العنف التي دارت في تموز في شينغيانغ. واحتجت بكين بشدة على زيارة قدير لبراغ. كذلك قال الدالاي لاما، الزعيم الروحي للتيبتيين الذي حضر المؤتمر ان «على الشعب ان يرسي الديموقراطية في الصين التي لا يجب ان تفرض بالقوة من الخارج».