وصلت نقاشات الأطراف اليمنية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني إلى طريق مسدود في عدد أقاليم الدولة الاتحادية، بسبب تمسك «الحراك الجنوبي» بإقليمين، ومعارضة قوى أخرى ترى في ذلك تمهيداً لانفصال الجنوب. وحدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلثاء المقبل موعداً للجلسة الختامية التي تعذر انعقادها في18 أيلول (سبتمبر) الماضي. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن جهود مستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر: «أخفقت في تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية حول عدد الأقاليم، في ظل تمسك كل فريق بموقفه، ما جعله يطلب تفويض الأطراف المشاركة في الحوار لعرض حل وسط يلزم الجميع». وطلب هادي من مختلف القوى «تحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية»، وقال خلال اجتماعه بهيئة رئاسة المؤتمر، بحضور بنعمر إن «جماهير الشعب تنتظر بفارغ الصبر نتائج الحوار، خصوصاً وقد تحملت ما حصل من معاناة وانقطاع للكهرباء وتفجير أنابيب النفط ومعاناة مجتمعيه». واستعرض الرئيس اليمني التقارير التي أنجزتها فرق الحوار في ظل خلافات بين فريقي «الحكم الرشيد» و «العدالة الانتقالية»، ورفض حزب «المؤتمر الشعبي» وقوى أخرى مبدأ «العزل السياسي» الذي يسعى بعض الأطراف إلى تمريره لمنع الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مزاولة العمل السياسي. على صعيد آخر، أعرب هادي أمس عن شكره الكبير وتقديره البالغ»، لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على «حسن إدارته مؤتمر أصدقاء اليمن والمانحين الذي عقد أخيراً في نيويورك لدعم اليمن».