كشفت أمانة المنطقة الشرقية، عن نيتها لسحب مشروع ترفيهي استثماري يقام في الواجهة البحرية بمدينة الخبر، من مستثمر، وإسناده إلى آخر، بعد تعثر المشروع لأكثر من 10 سنوات. وتدرس وكالة المشاريع في الأمانة حالياً، إلغاء عقد ملكية الاستثمار للمشروع، الذي يتضمن صالة تزلج، ما أثر على مدينة الخبر، التي تمثل المركز التجاري والاقتصادي والسياحي للمنطقة الشرقية. وقال وكيل الأمين للمشاريع المهندس جمال الملحم، في تصريح إلى «الحياة»: «إن أمانة الشرقية تبحث عن مقاول جديد، بعد إعادة درس المشروع، يتبنى إقامته، نظراً لعدم أهلية المقاول السابق الذي وجهنا له عدداً من الإنذارات، إلا أنه لم يفلح في إتمامه»، مضيفاً أن الأمانة «ستطلق عدداً من المشاريع الاستثمارية، في الواجهة البحرية بالخبر، وهي قيد الخطة المعمول بها. وتشمل مرافق سياحية وترفيهية، تتضمن صالة تزلج»، لافتاً إلى أن الخبر ستحظى «بمزيد من الاهتمام خلال الفترة المقبلة، نظراً لما تتمتع به من مقومات ومزايا». بدوره، أوضح المدير العام لإدارة الاستثمارات في أمانة الشرقية المهندس خالد العقيل، في تصريح إلى «الحياة»، أنه تم «إنجاز 10 في المئة فقط من المشروع الذي يفترض إقامته في واجهة الخبر البحرية، ثم تعثر إكماله، لأسباب خاصة بالشركة»، مضيفاً أنه «يجري إعادة درس اشتراطات المشروع، ومناسبتها للموقع، ومن ثم طرحه كفرصة استثمارية جديدة». ونفذت أمانة المنطقة الشرقية الواجهة البحرية في الخبر، على ثلاث مراحل. وبلغت الكلفة الكلية للمشروع 45 مليون ريال، تم تخصيصها من موازنة الأمانة، إضافة إلى 9.5 مليون ريال، كدعم وإسهام من رجال الأعمال في المنطقة. وتبلغ المساحة الإجمالية للواجهة 500 ألف متر مربع. وتحوي ميداناً رئيساً، وممر مشاة، بطول 2500 متر، وبحيرات داخلية، ونوافير بارتفاع 15 متراً، إضافة إلى أرصفة وساحات على مساحة تقدر بنحو 22 ألف متر مربع، إلى جانب مساحة مسطح المناطق الخضراء التي تبلغ 75 ألف متر مربع، و مضمار للمشي والدراجات الهوائية. وتضم الواجهة عدداً من المطاعم ومراسي المراكب، إلى جانب الخدمات الأخرى التي من بينها مصليات، وأماكن متنوعة لألعاب الأطفال، ودورات مياه، ومواقف للسيارات يصل عددها إلى 1800 موقف. وتعد الواجهة البحرية معلماً حضارياً مميزاً لمدينة الخبر، وروعي في إنشائها «دقة التخطيط، وخصوصية العائلة السعودية، والاستمتاع بمرافق مساندة متعددة، ما جعلها مقصداً للأهالي والسياح من مختلف مناطق المملكة».