أكد المدير العام للأندية الأدبية الأمير سعود بن محمد بن مساعد أنّ وزارة الثقافة والإعلام «تحرص خلال الأعوام العشرة المقبلة أن تبني مقار ومراكز ثقافية، ستكون معلماً بارزاً من معالم المملكة»، مشيراً إلى الثقافة بوصفها تنمية ورافداً من روافد الحياة. جاء ذلك خلال تكرم نادي أبها الأدبي ثلاثة مثقفين أمس، بحضور وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور محمد بن عيسى ورؤساء الأندية الأدبية في المملكة وعدد من المثقفين والأدباء في منطقة عسير. وبدأ التكريم بمقدمة للشاعر أحمد التيهاني، ثم كلمة لرئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع شكر فيها المكرّمين الثلاثة الذين قبلوا هذا التكريم من ناديهم. وقال آل مريّع إنّ نادي أبها الأدبي «يسعد بتكريم هؤلاء الثلاثة بأن يمنحهم وثيقة التميّز الثقافي، نظير الجهود التي بذلوها في حقل الثقافة والأدب». وقرأ رئيس الملتقى الثاني رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري كلمة رؤساء الأندية الأدبية، شكر فيها نادي أبها الأدبي على هذه اللفتة المباركة في تكريم ثلاثة أسماء بارزة على مستوى المملكة. ثم شاهد الحضور ثلاثة أفلام وثائقيّة عن المكرمين الثلاثة، وقرأ ثلاثة نقاد تجارب المكرمين الإبداعية والبحثية، فقدم الدكتور محمد حسن العمري ورقة عن الدكتور عبدالله أبو داهش، أشار فيها إلى أنّ «مشربه وطني خالص، لم يتلق تعليماً خارج الوطن»، مضيفا أنّه «شاهدٌ حقيقي على التعليم في المملكة، إذ يعدّ مثالاً جيداً لطالب العلم المحرّر المتقن فارتباطه باسم واحد من أهم مقومات التصنيف والتأليف». فيما قرأت الكاتبة حليمة عسيري ورقة عن شعر أحمد بيهان. وفي المشاركة الأخيرة قدّم الدكتور حسن حجاب الحازمي ورقة نقدية عن «تلقّي النقّاد لأعمال محمد علي علوان». من جهة أخرى، أوصى الملتقى الثالث لرؤساء الأندية الأدبية، الذي عقد في نادي أبها الأدبي، واختتم فعالياته أمس، بتوجيه برامج الأندية الأدبية إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتأكيد ثقافة الانتماء وصيانة مكتسبات الوطن، وتبني ملتقيات تخدم الشباب من الجنسين، مع التأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به الأندية حالياً في احتضان الشباب وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم، وأهمية دعم اللجان الثقافية التي تقيمها الأندية الأدبية في المحافظات والمدن. ومن التوصيات أيضاً «تفعيل مشاركة الأندية الأدبية في مناشط سوق عكاظ وفق ما قدمه رؤساء مجالس إدارات أندية منطقة مكةالمكرمة للأمير خالد الفيصل. والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام بخصوص إنشاء مجلس الأندية الأدبية وفق التصور الذي تقدم به رؤساء مجالس الأندية، وما أوصى به المجتمعون في هذا الملتقى، وتأكيد تصور وزير الثقافة والإعلام بعرض اللائحة المعدلة على مجالس إدارات الأندية الأدبية لمناقشتها قبل إقرارها، والتأكيد على وجود مشروع ثقافي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يدفع نحو تنمية ثقافية تضاهي مكانة الوطن السياسية والاقتصادية. وستعمل الأندية الأدبية مع وزارة الثقافة والإعلام لبلورة تصور يليق بحجم المشروع». كما أوصى الملتقى بالتأكيد على «أهمية النقد الهادف البنّاء لبرامج الأندية الأدبية وأنشطتها بعيداً عن المصادرة والحسابات الخاطئة».