- يلحق سوء التغذية أشد الأضرار بالأفراد خصوصاً في مراحل العمر الأولى، إذ أشارت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إلى أن «ما يزيد على 800 مليون شخص في العالم يعيشون حالة مزمنة من الجوع، أي نحو 11 في المئة من سكان العالم». ويُعد نقص التغذية، وفقاً للمدير العام ل «فاو» جوزيه غرازيانو دا سيلفا، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في بيان مشترك، «سبباً ل 50 في المئة من وفيات الأطفال في عالم اليوم، بينما يعاني من تقزّم النمو نحو ربع مجموع الأطفال الناجين». أمّا قصور المغذيات الدقيقة أو ما يعرف باسم «الجوع المستتر» لافتقار الوجبة الأساسية إلى المغذيات الدقيقة من فيتامينات ومعادن وغيرها، فهو «يوثر في ما لا يقل عن بليوني شخص في العالم». ومن الأوجه الأخرى لسوء التغذية، تأتي «ظاهرة السمنة التي يتواصل انتشارها، إذ «يعاني ما يزيد على 500 مليون شخص بالغ من البدانة، بسبب الوجبات الغذائية المحتوية على كميات مفرطة من الدهون والسكريات والملح، ما ينشر أمراضاً خطيرة غير معدية مثل القلب والسكتة الدماغية والسكّري والسرطان، والتي باتت الآن في مقدم أسباب الوفاة في العالم». ويشكل سوء التغذية مقروناً بقلة النشاط البدني أيضاً «نحو 10 في المئة من العبء العالمي الكلي للأمراض المستشرية». وتفضي النظم الغذائية غير الصحية أيضاً إلى «عواقب وخيمة على قدرة البلدان على التطور والازدهار»، إذ قدّر البيان «كلفة سوء التغذية بما بين 4 و5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للعالم». وستُناقش نظم التغذية الصحية في «المؤتمر الدولي الثاني للتغذية» في روما بين 19 و 21 الجاري.