حذرت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) من سعي دول غربية لتشكيل «صحوات سورية» كما حصل في العراق، من قبل مقاتلين في «الجيش الحر» بهدف محاربة مقاتلي «الدولة الإسلامية». وانتقد الناطق باسم «الدولة الإسلامية» بو محمد العدناني في تسجيل صوتي بث على شبكة الإنترنت أمس عن «الحملة الشعواء» التي تتعرض لها «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، قائلاً إن «الدولة الإسلامية» اتهمت بتفجير مساجد في العراق «غير أن هذا العمل من عمل الروافض وبتنسيق مع الأجهزة الأمنية الصفوية (الإيرانية) الصفوية الحاقدة». لكنه أشار إلى أن هذا «لم يؤثر عليها» في العراق. وفي سورية، قال إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» هم الذين أعدوا خطة لتحرير مطار منغ العسكري في حلب شمال سورية، غير أن هيئة الأركان في «الجيش الحر» هي «تبنت» العمل، وأنهم قاموا بشن حملة عسكرية في الريف الشرقي لمحافظة حماة وسط سورية حيث «تم القضاء على حواجز النظام النصيري (السوري) واقتحام مواقع للنظام كمواقع درع حماة والسيطرة على مخازن أسلحة فيها». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن العدناني «تكلم عن تشويه وسائل الإعلام لسمعة الدولة الإسلامية عبر تسرعها في نقل الأخبار المهولة والمضخمة التي تشوه سمعة الدولة، في حين أن الفصائل الأخرى تتقاتل لأيام بين بعضها بعضاً في ظل تغاضي وسائل الإعلام عن هذه الاشتباكات»، لافتاً إلى أن قنوات الإعلام «تهدف لتشويه سمعة الدولة، وتمهد لشن ما أسماه «حرب صليبية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام». ونفى العدناني أن تكون روايات تمركز مقاتلي «الدولة الإسلامية» في المناطق المحررة صحيحة، قائلاً إن «لواء أحفاد الرسول» فتح عليهم جبهة في الرقة ودير الزور في شمال شرقي البلاد، في الوقت الذي كان مقاتلو «الدولة الإسلامية» يتقدمون «نحو القرداحة عقر دار النصيرية» في غرب سورية. كما أشار إلى أن «لواء عاصفة الشمال» فتح جبهة ضد «الدولة الإسلامية» أثناء تقدم الأخيرة في ريف حماة. كما اتهم قائد «لواء أحفاد الرسول» بزيارة فرنسا و «الحصول على الدعم المالي والعسكري لقتال الدولة الإسلامية». كذلك اتهم «لواء أحفاد الرسول» ب «إكراه المسلمين على شرب الخمر»، قائلاً: «لا تزال الدولة الإسلامية تحلم عليهم لعلهم يرجعون عن خطأهم». وتطرق العدناني إلى محاولات لتشويه صورة «الدولة الإسلامية»، قائلاً: «يصورون للناس أن الدولة الإسلامية ستقطع رؤوس المسلمين وتجلد الظهور، وأنها ستفعل في الشام ما فعلته في العراق»، مشيراً إلى «أن الدولة لا تكفر أحداً إلا بأدلة شرعية قطعية. وأن الدولة من أميرها وكل عناصرها خاضعة لشرع الله وللمحاسبة على كل من يثبت عليهم - أي على الدولة - المَظلَمَة». وفي نهاية التسجيل الصوتي، تحدث العدناني عن أن الرئاسة الأميركية تحدثت عن ضرورة «مواجهة المتشددين»، لافتاً إلى أن هذا يعني تشكيل «الصحوات كما حدث في العراق»، متهماً بعض كتائب المعارضة المسلحة ب «وضع شرائح لتسهيل استهداف مقرات الكتائب المقاتلة من قبل الطيران الحربي» السوري. الى ذلك، انتقد قائد «جيش الاسلام» زهران علوش في تغريدة على موقع «توتير» أمس تصريحات شخص باسم العقيد سعيد جمعة تضمن «كلاماً خطراً لإثارة الفتنة بين المسلمين»، قائلاً إن جمعة أصبح ملاحقاً لأنه «ادعى كذباً انتماءه إلى جيش الإسلام، وبتهمة إثارة الفتنة بين جيش الإسلام وإخواننا مجاهدي الدولة الإسلامية في العراق والشام».