كشفت شركة طوكيو إلكتريك باور التي تشغل محطة فوكوشيما النووية في اليابان اليوم (الثلثاء) عن حدوث تسرب للمياه الملوثة بالإشعاع لكن بكميات قليلة إلى باطن الأرض قادمة من خزانات الحاويات. وتسربت المياه الملوثة بالإشعاع من الحاويات بعد محاولة نقل مياه الأمطار التي تسربت لداخل المحطة بشكل خاطئ من قبل اثنين من العاملين. وكانت المياه المتسربة من الخزانات تحوي مواداً مشعة بدرجة 160 بيكريل، أي بزيادة خمسة أضعاف عن النسبة التي تسمح الحكومة بتسريبها إلى البحر، وهذا المعدل من الإشعاع المتسرب يعتبر هو الأقل هذه المرة مقارنة بالمرات السابقة. يذكر أن المحطة تقوم بتصريف 300 طن يومياً من المياه المشعة إلى البحر، بالإضافة إلى المياه التي تضخ من الخزانات، ما يعني تحدياً حقيقياً بالنسبة ل3500 عامل يعكفون على تفكيك محطة فوكوشيما. وكان الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في آذار (مارس) 2011 وما تبعه من موجات تسونامي أدى لتعطيل أنظمة التبريد بمحطة «فوكوشيما» نتج عنه حدوث انفجارات في مفاعلاتها، ما تسبب في أسوأ كارثة نووية يشهدها البلد الآسيوي منذ وقوع حادثة «تشرنوبل» عام 1986. وتسببت أزمة «فوكوشيما» في إجلاء نحو 300 ألف شخص، وأسفر «تسونامي» عام 2011 عن مقتل أكثر من 18500 شخص، وتدمير 400 ألف منزل ومبنى.