دشن الملك المغربي محمد السادس مشروع بناء مصنع «بومبارديه» لصناعة الطائرات في المنطقة الصناعية المندمجة الخاصة بصناعات الطيران والفضاء «ميدبارك» جنوبالدار البيضاء، وهي أكبر تجمع لصناعة الطيران في القارة الإفريقية. وستنفق «بومبارديه»، التابعة لمجموعة «اروسبيس» الكندية نحو 200 مليون دولار لبناء معاملها في المغرب وذلك لتصنيع معدّات أنظمة التحكم الخاصة بطائرات رجال الأعمال «جيث 70» و «جيث 75» وقطاع غيار أخرى لطرازاتها التجارية «سي ار جي». وسيعمل في مصانع «بومبارديه» نحو 850 مهندساً وتقنياً ونحو 4400 عامل في المرافق الخاصة بمجال الطيران وصناعة أنظمة الفضاء. وأفادت مصادر مطلعة بأن المغرب يراهن على المهن الصناعية الجديدة ذات القيمة المضافة لجلب مزيد من الاستثمارات في قطاع صناعة الطيران، إذ تتوافر شركات عالمية على فروع محلية لتصنيع بعض الأجزاء من الطائرات، ومنها «بوينغ» الأميركية، و«ايدس» الأوروبية المصنعة لطائرة «ارباص»، و«سافران» الفرنسية و«ارفرانس اندستري»، و«زودياك اروسبيس». وكان المغرب صدر ما قيمته نحو 600 مليون دولار من قطاع غيار وكابلات الطائرات في النصف الأول من السنة، بزيادة نسبتها 22 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وتمتد محطة «ميدبارك»، القريبة من «مطار محمد الخامس الدولي» في النواصر، على مساحة 124 هكتاراً. ولفتت مصادر مغربية إلى أن «المحطة الصناعية تستجيب حاجة المستثمرين وشركات صناعة الطيران الدولية، وتواكب التطور الذي يشهده قطاع الصناعة الفضائية». وأشرف الملك على حفل التوقيع على اتفاقات لتطوير صناعة الطيران في المغرب، ومنها إطلاق صندوق استثماري للقطاع، وآخر في مجال الصيانة وصناعة التجهيزات الالكترونية الميكانيكية، وتعديل مكونات الطائرات، والاستفادة من التمويلات المصرفية. وتسعى الرباط إلى تصدير ما قيمته نحو 15 بليون دولار من صناعات السيارات والطائرات بحلول نهاية العقد الجاري من خلال تطوير تصنيع أجزاء من الطائرات المدنية والتجارية في منطقة النواصر، وزيادة صادراتها من السيارات السياحية في منطقة طنجة، حيث تنتج «رينو نيسان» نحو 400 ألف وحدة سنوياً من طراز «داشيا» منخفض الكلفة.