أعلن المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الإستثمار في الأردن عوني الرشود أن "هناك تخوفًا أوروبياً من الإستثمار في المملكة"، مشيراً إلى وجود "تعليمات من أعلى المستويات" في بلاده لتقديم تسهيلات لرجال الأعمال والتجار السوريين. وقال إن هناك "قلقاً أوروبياً من الإستثمار في الأردن ولكنه غير مبرر". وأوضح أن "الإستثمارات الأوروبية مرحب بها في بلادنا ولكنها متواضعة"، واصفا الإستثمارات بالأردن ب "الآمنة". وأضاف الرشود أن "الأوروبيين لديهم معلومات غير دقيقة عن المملكة، ويعتقدون أن الأردن منطقة غير آمنة، وهذا كلام غير صحيح". وأشار إلى إلغاء منتدى استثماري أردني بريطاني كان سيعقد في المملكة بعد الحديث خلال الفترة الماضية عن ضربة عسكرية أميركية لسوريا. وذكر أن "عددا من الشركات البريطانية ألغت حضورها المنتدى بعد الحديث عن ضربة أميركية لسوريا". وقال الرشود إن "الشركات البريطانية تعتقد أن الضربة الأميركية لسوريا تؤثر على الإقتصاد الوطني والبيئة الإستثمارية في الأردن"، نافياً صحة هذا الكلام. من جهة ثانية أشار الرشود إلى "وجود تعليمات من أعلى المستويات في الأردن تقديم تسهيلات لرجال الأعمال والتجار السوريين للإنتقال إلى المملكة"، موضحاً أن "الإستثمارات السورية في الأردن بلغت العام الماضي 200 مليون دينار". وتابع "أستطيع القول أن 20% من الإستثمارات التي تطرح الآن في الأردن هي استثمارات سورية ولا زالت تتزايد". غير أنه أوضح أن "أكبر رجال الأعمال والمستثمرين السوريين لم يحضروا إلى الأردن، ومن حضر هم صغار المستثمرين واستثمروا في مشروعات صغيرة ومتوسطة وهي مشاريع تتركز في محافظات إربد والرمثا والمفرق شمال وشمال شرق البلاد". ولفت الرشود إلى أن "كبار المستثمرين السوريين يخافون مغادرة بلادهم لأن خروجهم إلى الأردن يعرضهم للمخاطر، حتى رؤوس أموالهم ممنوع عليهم سحبها من البنوك السورية". وأضاف أن هناك "حجمًا كبيرًا من الأموال موجودة في سوريm من الممكن أن تخرج إلى الأردن الذي يسعى لإستقطاب رجال الأعمال والمستثمرين في سوريا والعراق ومصر". وقال إن "المستثمرين في هذه الدول غير مرتاحين في بلادهم جراء الظروف التي تعصف في هذه الدول". ووصل حجم الإستثمارات في الأردن خلال الشهور الأخيرة من العام الحالي الى مليار دينار.