قطع أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج الأمير خالد الفيصل بعدم وجود مشاريع متوقفة أو متعثرة، مسترسلاً «إنما هناك مشاريع متأخر إنجازها»، مبيناً أن السعودية ومؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر الإمكانات والتجهيزات كافة لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من الداخل والخارج. وقال الأمير خالد الفيصل بعد ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية للحج في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة بمجمع الإدارات الحكومية الجديد في مزدلفة أمس، «إن السعودية قيادة وشعباً تتشرف بتقديم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وهذه مناسبة لحمد الله أن شرفنا بأن نكون من سكان هذه البقعة وأننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها». ودعا أمير المنطقة إلى إنشاء جامعة متخصصة في الحج والعمرة، تتولى شؤون الأبحاث، الدراسات، التدريب، والتأهيل، مضيفاً «معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، ومعهد الحرم المكي يشكلان نواة حقيقية لإنشاء جامعة متخصصة في مجالي الحج والعمرة»، متمنياً أن يجد هذا المقترح الاهتمام من وزارة التعليم العالي من خلال الدراسة والتنفيذ على أرض الواقع. كما وقف على اللمسات النهائية للمرحلة الأخيرة من مشروع ربط منطقة الشعبين بمنى بمنشأة الجمرات، والتي شملت استكمال التشطيبات النهائية في الأنفاق الموصلة بين منطقة الشعبين ومنطقة الجمرات، وما تم استحداثه من إنشاء سيور متحركة في الأنفاق، ورصف الأنفاق كافة بالبلاط الملون الجذاب لمساعدة الحجاج في التنقل بيسر وسهولة لأداء نسكهم، إضافة إلى إنشاء مظلات واقية من الشمس في الأماكن المكشوفة من المسار حرصاً على سلامة الحجاج. وتفقد الأمير خالد الفيصل مجزرة الجمال والأبقار الحديثة التابعة لمشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، والتي تم الانتهاء من استكمال إنشائها وتجهيزها هذا العام وفق أحدث المواصفات العالمية، ووقف على التقنيات الحديثة المستخدمة فيها للمساعدة على سرعة إنجاز العمل وفق المتطلبات الصحية والشرعية المطلوبة لذبح الهدي والأضاحي. وفي مشعري منى ومزدلفة وقف على الأعمال القائمة للانتهاء من تهئية المرافق والتجهيزات كافة اللازمة لاستقبال وفود الحجاج خلال الأيام القريبة المقبلة، وعلى مشروع إنشاء دورات المياه الجديدة، ومشروع تحديث دورات المياه القديمة في المشاعر المقدسة، إضافة إلى تفقده لمشعر عرفات، إذ اطلع فيها على الإضافات والتحسينات في المنشأة والمرافق التي قامت وزارة الحج بإضافاتها هذا العام في مشروع النقل بالرحلات الترددية لتطوير مستوى تقديم الخدمات في نقل الحجاج. وشاهد الأمير خالد الفيصل خلال جولته على مقر الدوائر الحكومية الجديد عناصر المشروع كافة البالغ مساحته أكثر من مليوني متر مربع، مطلعاً على ما تم تنفيذه في المرحلة الأولى من المشروع من مبان ومرافق مخصصة لنقل الجهات الحكومية العاملة في المشاعر المقدسة إليها بهدف إخلاء مواقعها في المشاعر المقدسة. من جهة أخرى، رأس أمير مكة، بقاعة الاجتماعات في مقر الدوائر الحكومية، اجتماع لجنة الحج المركزية، اطلع خلاله على إحصاء وزارة الحج عن أعداد الحجاج القادمين إلى السعودية، أبرز الملاحظات التي رصدت، المعالجات التي تمت، إضافة إلى استعراض خطة وزارة الحج لهذا العام من جهود وإجراءات وما توفره من تجهيزات وآليات وكوادر بشرية لتنفيذ الخطة، وتم الاطلاع كذلك على أهداف وخطط الجهات الحكومية، وكذلك الاطلاع على تقرير عن إجراءات توزيع مقار الجهات الحكومية بالمجمع.