أمل وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في سيول أمس، بالتوصل الى اتفاق حول الانتشار العسكري الأميركي المقبل في افغانستان بحلول نهاية الشهر الجاري، رغم رفض الرئيس حميد كارزاي استعجال إبرام الاتفاق، وصولاً الى تلميحه الى احتمال عدم انجاز اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية في نيسان (ابريل) 2014. وقال هيغل لجنود اميركيين شاركوا في تدريبات على اطلاق ذخائر حية في كوريا الجنوبية: «لن نستطيع التحرك بلا اتفاق»، علماً أن الولاياتالمتحدة تعتزم سحب غالبية جنودها البالغ عددهم 57 الفاً من افغانستان بحلول نهاية 2014، وتخطط مبدئياً للاحتفاظ بقوة أصغر حجماً تضم حوالى 10 آلاف جندي. لكن من الضروري وضع اتفاق أمني جديد يسمح بانتشار الجنود ما بعد 2014 ويتضمن بنوداً تسمح بدخول القوات الأميركية كل القواعد العسكرية. وأمس، اطلق وزير المال الأفغاني السابق اشرف غني حملته للانتخابات الرئاسية، وبات أول شخصية سياسية بارزة تترشح للاقتراع. وكان باسم الله شير، زعيم حزب «وفاق ميلي» (الوحدة الوطنية) اعلن الأسبوع الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية، لكنه غير قادر على حشد قوة مؤيدة كبيرة. وكتب على موقع «تويتر»: «اعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستقلت من منصب رئيس اللجنة الانتقالية»، وهي هيئة حكومية مكلفة الإشراف على المرحلة الانتقالية في افغانستان، وانسحاب قوات الأطلسي (ناتو). وكان غني المتحدر من ولاية لوغار ترشح للانتخابات الرئاسية السابقة عام 2009، وحل رابعاً في الجولة الأولى بنسبة 2.94 في المئة من الأصوات. وهو يعرف بشخصيته الحادة وسرعة غضبه، ودرس في جامعة كولومبيا وجامعة جون هوبكنز في الولاياتالمتحدة قبل ان ينضم الى البنك الدولي، ويشغل لاحقاً منصب وزير المال من 2002 الى 2004. وينتمي غني الى جماعة البشتون العرقية الأكبر في افغانستان، لكنه ليس وجيهاً قبلياً وقاعدته الانتخابية ضيقة. وتتردد اسماء مرشحين محتملين كثيرين، مثل عبدالله عبدالله نائب كارزاي عام 2009، وزعيم الحرب السابق عبد الرسول سياف، وزلماي رسول وزير الخارجية الحالي. على صعيد آخر، قتل 11 شخصاً بينهم 4 مسلحين في هجوم تلاه اشتباك عند نقطة تفتيش أمنية في ولاية هيرات (غرب). وقال شير آغا أليكوزاي، قائد شرطة مقاطعة أوبي، إن «بين 10 و15 مسلحاً هاجموا نقطة التفتيش فقتل 4 شرطيين و3 مدنيين و4 مسلّحين خلال اشتباك دام ساعة». وأعلنت وزارة الداخلية مقتل 22 من مسلحي «طالبان» وجرح 12 آخرين، في عمليات مشتركة نفذتها قوات حكومية وأجنبية خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات ننغرهار وفرياب وقندهار وأروزجان وهيرات وهلمند ونمروز وقندوز وزابول.