يُعدّ متحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم، ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين وسط العاصمة الفرنسية، وكان عبارة عن قلعة بناها الملك فيليب أوغوست عام 1190، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيّدت عليه، قبل أن يعاد بناؤها لتتحول إلى متحف تم افتتاحه للجمهور في 8 آب (أغسطس) من عام 1793. البداية وبدأت فكرة متحف اللوفر في عهد فرنسوا الأول، عندما شرع بجمع مختارات فنية لفنانين إيطاليين عدة، مثل: تيتيان، ورافاييل، وليوناردو دافينشي، وكان أشهرها لوحة الجوكوندا (الموناليزا)، وبدأت المجموعة الملكية في الازدياد، حتى وصلت في عهد لويس الثالث عشر إلى حوالى 200 قطعة فنية. وعندما تُوفي لويس الرابع عشر، عام 1715، كانت المجموعة قد وصلت إلى 2500 قطعة، وظلت هذه المجموعة خاصة بالبلاط الملكي الحاكم حتى قيام الثورة الفرنسية، عام 1789. وشارك نابليون في إثراء المجموعة في شكل كبير، من خلال أخذ بعض القطع الفنية النادرة ضريبةً من الدول التي استولى عليها، لكن معظم هذه الأعمال أُعيدت عام 1815، بعد هزيمته في "واترلو". وكان مبنى المتحف في الأصل قلعة بناها فيليب أوغست عام 1190، إبان الحروب الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذي شُيّدت به إلى الآن، ثم تحولت إلى مقرّ إقامة خاص بالملك شارل الخامس، وبعد ثلاثة قرون، أي في عهد فرنسوا الأول، حاول تعديل مبانيها، وانتهى الأمر إلى هدم القلعة تماماً، وتشييد قصر على نمط عصره وذوقه. وتقرّر تحويل القصر إلى متحف للجمهور، وأُطلق عليه «الجمهورية»، تيمناً بالجمهورية الوليدة بعد الثورة، وافتُتح «متحف الجمهورية» بالفعل في مثل هذا اليوم من عام 1793، ثم تقرّر إغلاقه بعد مضي ثلاث سنوات، بسبب أعمال الصيانة التي أجريت فيه، وأُعيد افتتاحه عام 1799، باسم "المتحف المركزي للفنون". ووفق بعض الإحصاءات، تحتاج زيارة المتحف بكامله إلى 24 ساعة يومياً، خلال شهر كامل، مع التوقف لمدة ثانية واحدة أمام كل لوحة، أو تمثال. ويُعدّ اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم.