يفتتح متحف "اللوفر" في العاصمة الفرنسية باريس صالات عرض جديدة مخصصة لعرض كنوز ونفائس الأعمال الفنية الإسلامية يوم 22 سبتمبر القادم. وتعدّ الصالات الأكبر من نوعها في فرنسا وأحد أكبر وأهم صالات العرض العالمية التي تضم مجموعات نادرة وحصرية من الأعمال والروائع الإسلامية، ويشكّل افتتاحها لحظة مميزة في تاريخ المتحف وحدثاً معمارياً الأول من نوعه منذ افتتاح الهرم الزجاجي الذي بناه المهندس المعماري "أي. إم. بيه" في العام 1989. ويقدم المتحف للزوار فرصة فريدة للإطلاع على حوالي ألفين و500 قطعة وعمل فني تمتد على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويعرض معظمها للمرة الأولى أمام الجمهور. وتم انتقاء القطع الفنية والأعمال الإسلامية التي ستعرض من ضمن تشكيلة واسعة من الممتلكات الفنية للمتحف والتي تضم حوالي 15 ألف قطعة ومجموعة تضم ثلاثة آلاف و400 قطعة تمت إعارتها بشكل دائم من مجموعة "متحف الفنون الزخرفية". وتشمل القطع الفنية المعروضة أعمالاً وروائع فنية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي المتعدد الثقافات بدءً من إسبانيا وصولاً إلى الهند لتجسد الفترة ما بين القرنين السابع والتاسع عشر. من ناحية أخرى يستضيف متحف اللوفر بمناسبة افتتاح المعرض الجديد يوم 29 سبتمبر القادم وحتى ربيع عام 2013 فعاليات "مهرجان الفنون الإسلامية المعاصرة". ويقدم المتحف طوال العام برنامجاً غنياً بالفعاليات العامة بعنوان "بطاقات بيضاء" ليشكّل منبراً لمناقشة المواضيع الثقافية والفنون الإسلامية بمشاركة فنانين دوليين معاصرين من مختلف الاختصاصات. ويعدّ متحف اللوفر من أهم المتاحف الفنية في العالم ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس عاصمة فرنسا, كما يعد أكبر صالة عرض للفن عالمياً وبه العديد من الآثار المصرية سرقت أثناء الحملة الفرنسية على مصر، وكان عبارة عن قلعة بناها فيليب أوغوست عام 1190, والمتحف مقسم إلى أجزاء عدة حسب نوع الفن وتاريخه, ويبلغ مجموع أطوال قاعاته نحو 13 كيلومتر مربع، وهي تحوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالاً, وبالمتحف مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة -والتي يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية, بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.