اعلن رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا مساء امس الاحد انه سيطرح الثقة بحكومته امام البرلمان الاربعاء المقبل، بعد قرار سيلفيو برلوسكوني سحب وزرائه من الحكومة. وقال ليتا خلال مقابلة تلفزيونية اجراها اثر لقائه الرئيس جورجيو نابوليتانو "لقد قمنا بتقييم وضع شديد التعقيد والصعوبة، وقررنا الاحتكام للبرلمان في اسرع وقت". واعلن انه "ليس لدي نية للحكم بأي ثمن"، مضيفا "لن اطلب الثقة لثلاثة ايام ثم العودة بالاوضاع الى ما كانت عليه سابقا، لكن سافعل ذلك بهدف المضي قدما وتطبيق برنامج. وإلا سأتحمل العواقب". وقام برلوسكوني الذي يواجه احتمال طرده قريبا من مجلس الشيوخ اثر الحكم عليه بالسجن بتهمة التهرب الضريبي، برفع مستوى الضغوط خلال الايام الماضية. فقد وقّع عدد من البرلمانيين المنتمين الى حزبه (شعب الحرية) الاسبوع الماضي رسالة استقالة من دون تسليمها. واعلن اول من امس السبت الوزراء الخمسة المنتمون الى حزبه الاستقالة من الحكومة. واعتبر ليتا ان هذه الاستقالات المتتالية تمثل "خيارا يقوض احد المبادئ المركزية للديموقراطية، والذي يقضي بعدم تمكن اقلية من حل برلمان عن طريق استقالتها". وفي مواجهة هذا الوضع، "لا يمكن لرئيس حكومة ان يتصرف كأن شيئا لم يكن، عليه استخلاص العبر"، وفق تعبير رئيس الوزراء الايطالي. وتابع ليتا الذي يدير ائتلافا حكوميا هشا من اليمين واليسار "لا يمكنني توقع ما سيحصل. بصراحة، لم اعد افهم تسلسل مواقف حزب شعب الحرية. الحل الافضل هو الذهاب الى البرلمان وطرح الثقة". ولفت في هذا الاطار الى ان التصويت سيتناول "ما الذي يجب القيام به، بدءا بالميزانية التكميلية، كي يتم تحقيق النتائج التي اعتقد انها في متناولنا في 2014". الا انه استبعد اجراء انتخابات جديدة في وقت قريب، من دون اصلاح مسبق للقانون الانتخابي الذي اوصل الى مأزق سياسي حرم ايطاليا من اكثرية واضحة.