أوضح وكيل شؤون التلفزيون في وزارة الثقافة والإعلام سابقاً الدكتور علي النجعي أن الملك عبدالعزيز استشرف منذ وقت باكر أهمية الدور الكبير الذي يقدمه الإعلام، إذ عمل على تعميم الشبكة اللاسلكية «في بداية تأسيس هذه البلاد وتشييدها، لاعتقاده بأنها ركن من أركان السلم وحفظ الأمن والمساعدة في إدارة دفة الحكم وتصريف شؤون البلاد». مؤكداً أن ذلك جاء في وقت تنعدم فيه وسائل المواصلات الحديثة حيث لا طرق معبدة ولا سيارات نقل متاحة، وحيث سيارات البريد قديمة لا تؤدي عملها على الوجه المطلوب. وأشار الدكتور النجعي إلى أن الإعلام السعودي يفتقر إلى المراجع والمصادر المتخصصة التي تؤرخ لمسيرة هذا الإعلام السعودي بمختلف تخصصاته. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أخيراً بجامعة جازان في إطار احتفالات الجامعة باليوم الوطني عن «دور الإعلام التاريخي في تنمية الحس الوطني». وتطرق المحاضر إلى المراحل التاريخية التي مر بها الإعلام السعودي من التطوير والتحسين، ومنها التلفزيون السعودي والنشأة التي رافقته والموافقة والمعارضة التي كانت متزامنة مع ظهوره، مشيراً إلى الفترة التي انطلقت فيها القناة الثانية، التي كان يراد لها أن تكون قناة توجيهية تعليمية، ولكنها تحولت إلى قناة موجهة للجاليات الأجنبية المقيمة في المملكة.