قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن الجامعة قدمت خلال الاجتماعات التي عقدت على هامش المجلس الوزاري العربي مساء أول من أمس اقتراحات عدة لتطويق الأزمة السورية - العراقية «قوبلت بردود فعل إيجابية من الطرفين»، مشيراً إلى أنه سيتم عقد أربعة اجتماعات يحضرها العراق وسورية وتركيا والجامعة، خلال الفترة المقبلة «لاستكمال الجهود العربية». وأوضح موسى، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس: «سنستأنف الاجتماع الرباعي الاسبوع المقبل في اسطنبول، وسنجتمع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وربما تكون هناك جولة رابعة في الجامعة العربية لبحث هذا الموضوع». وأضاف أن «الوقت الحالي هو وقت العمل العربي والاقليمي للتغلب على النزاع العراقي - السوري»، مشيراً إلى أن هناك «عملاً مهماً سيتم بالتنسيق بين الجامعة العربية وتركيا وبترحيب ودعم من العراق وسورية». من جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن «الاجتماع الرباعي الذي جرى كان مهماً للغاية وتم خلاله شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية، وكان الهدف أن نركز على الانفجارات الدامية التي حدثت في بغداد وذهب ضحيتها مدنيون شهداء». وأضاف: «هناك سوء فهم لحقيقة ما جرى لأن الموقف السوري كان رافضاً باستمرار لهذه الجريمة». ورداً على سؤال عن تدويل الأزمة: «اتفقنا على أن تتم المعالجة من خلال الدور العربي ممثلاً بالأمين العام وكذلك من خلال الوساطة التركية .. أي كما قال السيد عمرو موسى بالبعد العربي والاقليمي». وأضاف المعلم «أما بخصوص ما يتردد عن ذهاب العراق إلى الأممالمتحدة فهذا شأنهم .. فسورية لا علاقة لها بالتفجيرات وأؤكد أن الذهاب إلى التدويل من جانب العراق شأن عراقي لا يعنينا من قريب أو بعيد». وعما يتردد عن تقرير قدمه وفد العراق إلى وزراء الخارجية، قال: «لم يقدم السيد هوشيار زيباري أي تقرير. وهو قال أكثر من مرة إن سورية ليست متهمة وهناك عناصر نعتقد أنهم موجودون في سورية ويريدون دخول العملية السياسية في العراق وغير مسموح لهم. أي أن زيباري لم يقدم أي تقرير بل تحدث عن وجهة نظر الحكومة العراقية وكذلك فعلت أنا في الاجتماع وجاءت مقترحات الجامعة العربية وتركيا التي رحبنا بها». من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في تصريحات عقب الاجتماع، أن بلاده طلبت معالجة جذرية لكل القضايا التي تعيق العلاقات العراقية - السورية وإصلاح الأوضاع وإعادتها إلى طبيعتها. وأوضح أنه «تم الاتفاق على سلسلة من الخطوات سنقوم بها تبدأ بلقاءات ديبلوماسية أو فنية»، لافتاً إلى أن «الاجتماعات ستكون على مستوى وزاري بين العراق وسورية»، ونفى أن تكون هناك لجنة فنية ستذهب الى سورية خلال الأيام المقبلة. وقال إن «موقف الحكومة العراقية من هذا التأزم واضح جداً والموقف العراقي موحد ومتضامن. جميع المواطنين ملتفون حول الحكومة ومتضامنون معها وسنمضي بهذا الموقف من أجل حماية العراقيين من أي خطر، أياً كان مصدره ونتوقع ونتطلع إلى تفاهم وتجاوب لمعالجة القضايا».