كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، أن إسلاميين متشدّدين خططوا لتقسيم تونس إلى 3 إمارات إسلامية، وأكد أن تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي التونسي، يقف وراء شبكات تجنيد وتسفير الشباب التونسي ل"القتال في سورية"، وذلك بالتعاون مع منظمات أجنبية. وقال بن جدو إن "تونس كانت على حافة مخطط إرهابي خطير، كان يعتزم تقسيم البلاد الى 3 إمارات إسلامية في الوسط والشمال والجنوب". ولم يذكر الوزير التونسي الجهة أو الجهات التي رسمت هذا المُخطط، واكتفى بالقول إن "السلطات الأمنية في بلاده "تمكنت من إفشال هذا المخطط الذي كان الإرهابيون يعتزمون التحضير له، بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات". وأشار بن جدّو إلى أن "المعلومات لدى وزارته تؤكد تواجد زعيم تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي التونسي، سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض"، في القُطر الليبي"، مضيفاً إن "بلاده سبق لها أن أصدرت في حقه مذكرات جلب دولية، كما أن عدداً من المسؤوليين الأمنيين التونسيين زاروا ليبيا في مسعى لاعتقاله، ولكن التعامل مع المسؤولين في وزارة الداخلية الليبية غير سهل لأنهم بدورهم عاجزون عن السيطرة على الأوضاع بسبب عدم الاستقرار الأمني". وقررت الحكومة التونسية الشهر الماضي، تصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي التونسي كتنظيم "إرهابي"، واتهمته ب"الضلوع في عمليتي اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي". من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية التونسي أن "السلطات الأمنية في بلاده تمكنت من منع نحو 6 آلاف تونسي من السفر إلى سورية للقتال هناك، كما منعت أيضاً عدداً من الفتيات كن يعتزمن السفر إلى سورية لممارسة جهاد النكاح". وأوضح أن "الأجهزة الأمنية تمكّنت أيضاً من تفكيك العديد من الشبكات الناشطة في مجال تجنيد وتسفير الشباب التونسي إلى سورية، وهي شبكات يديرها تنظيم أنصار الشريعة، ومنظمات أجنبية". وامتنع الوزير التونسي عن كشف هوية هذه المنظمات الأجنبية، ولكنه لفت إلى أن "أخطر هذه الشبكات، هي شبكة تم تفكيكها الأسبوع الماضي في بلدة بن قردان التونسية المحاذية للحدود مع ليبيا، وهي تضمّ عناصر تونسية وليبية وسورية".