صور من أرشيف الذاكرة، بلغ عمرها 90 عاماً، حملت في طياتها ذكريات خاصة بالأسرة السعودية المالكة، احتفظ بها «سليمان طلبة» بعد أن آلت إليه من والده الذي عمل مصوراً بصحيفة الأهرام المصرية، لتستقر في «جدة»، بعد رحلة طويلة من التصوير في أنحاء مختلفة من العالم. اطلعت «الحياة» على ما عرضه سليمان ابن المصور المصري «سيد طلبة» من صور في مجلات مصرية، لبنانية، وفرنسية قديمة ونادرة جداً، تحتوي على أخبار ومواضيع صحافية نادرة، مصحوبة بصور للملك عبدالعزيز و13 من أبنائه، بدءاً من عام 1926 حتى فترة السبعينات الميلادية، وتعد - بحسب قوله - أصولاً من الأعداد الصحافية الصادرة في تاريخها، موضحاً أنه تم جمع هذه المطبوعات خلال أعوام عدة. احتفظ بعدد من المطبوعات المتمثلة في المجلات والصحف والبالغ عددها 365 مطبوعة، إضافة إلى صور وألبومات خاصة من تصوير والده حصرياً، خاصة بالأسرة المالكة، قسمت على 300 مجلة و65 صحيفة منها، مجلة اللطائف المصورة، المصور، آخر ساعة، الاثنين والدنيا، مجلة إيميجز الفرنسية، الثورة، الجيل، التحرير، روز اليوسف، أكتوبر، الإذاعة والتلفزيون، البوليس، النصر، كل شيء، ومجلة الأسبوع العربي. واحتوى أرشيفه على صور متنوعة للأسرة المالكة، ابتداء من الملك عبدالعزيز وحتى الملك عبدالله، إضافة إلى أبناء المؤسس، إذ اشتمل الأرشيف على صور ناهز عمرها ال80 عاماً للملك عبدالعزيز، توزعت على 20 عدداً من المجلات، تنوعت ما بين المصرية والفرنسية مبتدئة من عام 1926 حتى عام 1953. أما الملك سعود، فاحتفظ بصور له توزعت على 95 عدداً من المجلات و20 صحيفة حتى عام 1966، كما احتفظ بصور للملك فيصل في 48 عدداً من المجلات و20 صحيفة، جميعها من فترة السبعينات الميلادية، إضافة إلى صور للملك فهد في 16 عدداً و10 صحف مصرية، لبنانية، وفرنسية، وهي من فترة السبعينات الميلادية، وأخيراً، كان للملك عبدالله نصيب في هذا الإرث، من خلال سبع مجلات مصرية، لبنانية، وفرنسية وهي من فترتي الأربعينات والسبعينات الميلادية. الأمير سلطان، الأمير سلمان، والأمير نايف كان لهم نصيب في هذا الأرشيف، كما تضمن صوراً للأمير نواف خلال فترة طفولته في الخمسينات والسبعينات الميلادية، وصوراً للأمير محمد، إضافة إلى صور نادرة للأمير مشعل مع الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد نجيب. وأضاف طلبة خلال حديثه إلى «الحياة»: «يحوي الأرشيف أيضاً صوراً للأمير طلال، الأمير عبدالمحسن، الأمير منصور، الأمير متعب، الأمير تركي، الأمير نايف، الأمير فواز، الأمير الوليد بن طلال، إضافة إلى مجموعة من الصور للأمير عبدالله الفيصل مع الرئيس أنور السادات، والأمير فواز الشعلان مع الملك سعود». تمنى طلبة أن يعرض أرشيفه الموروث للبيع على إحدى الجهات المتخصصة في هذا الشأن، أو على أحد رجال الأعمال المهتمين أو أحد المقدرين لقيمة هذا الأرشيف النادر.