دان البابا فرانسيس الأحد التفجير الذي استهدف كنيسة في باكستان وأودى بحياة ما لا يقل عن 78 شخصاً ووصفه بأنه عمل من أعمال "الكراهية والحرب". وقال البابا امام آلاف الشبان في كاغلياري بنبرة حازمة في ختام رحلة ليوم واحد الى المدينة الواقعة في جزيرة سردينيا الإيطالية "وقع اليوم في باكستان هجوم قتل فيه 70 شخصا بسبب خيار خاطئ.. وقرار كراهية.. و(قرار) حرب. لا يمكن أن يصمد هذا الخيار. انه لا يفيد بشيء. لا يمكن إقامة عالم افضل الا عبر طريق السلام." ودعا الشبيبة إلى "بناء عالم افضل، عالم يسوده السلام" وإلى تجنب القيام بخيارات غير صحيحة تستهدف التدمير". وأدى البابا صلاة مع الحشود على ارواح ضحايا الهجوم. والهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد الاحد، هو الأكثر دموية الذي يستهدف الاقلية المسيحية في باكستان، كما تقول السلطات المحلية. وأنهى البابا فرنسيس مساء الاحد زيارة رعوية استمرت يوما واحداً الى سردينيا، بكلمة وجهها الى شبان الجزيرة الذين يواجهون البطالة (18% من مجموع اليد العاملة، و51% لدى الشبان)، داعيا اياهم الى ان "يثقوا بالمسيح" الذي كان دائما "رفيقا وفيا" له. واغتنم البابا ايضا مناسبة هذه الزيارة لانتقاد المال، هذا "المعبود" الذي يتحكم في كل شيء، ويشكل ركيزة نظام اقتصادي ظالم ويسبب "الالم" ويقضي على الكرامة.