شاركت جهات عدة في إخماد حريق جزئي شب مساء أول من أمس في البارجة رقم 2 التابعة لشركة بوارج الدولية لتحلية المياه بمدينة ينبع، تنتج 20 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً. وأوضح المتحدث الرسمي بالمؤسسة العامة للموانئ مساعد الدريس ل «الحياة» أن قسم السلامة والإطفاء بمحطات تحلية ينبع - المدينةالمنورة، بمساندة شركة بوارج الدولية والدفاع المدني أخمد حريقاً جزئياً شب في السادسة وعشر دقائق من مساء أول من أمس في البارجة العائمة، مشيراً إلى أنه لم تقع أية خسائر بشرية، ولم يتأثر ضخ المياه للمدينة المنورة. وزاد «كنا نكافح الحريق من داخل البحر في حين أصبح البحر حائط صد للفرق الأخرى، ما كان له الأثر الكبير في سرعة إخماد النيران وسط بارجة التحلية». وأشار إلى أنه جرى تحريك القطع التابعة للميناء الصناعي بعد أن رصدت قوات حرس الحدود في ينبع نداءات استغاثة، فتم توجيه رضوى1 ورضوى 2 صوب البارجة على بعد مسافة 20 ميلاً بحرياً، وتم إخماد الحريق. ووفقاً لمصادر «الحياة» فإن النيران اندلعت في المكاتب الخاصة بالبارجة، ولم تستطع البارجة إخماد النيران المستعرة داخلها، نظراً إلى سوء الأحوال الجوية لوجودها في عرض البحر، ما استدعى تدخل ميناء ينبع الصناعي بالقطعتين اللتين أسهمتا في سرعة إخماد النيران المستعرة، وعادتا إلى الميناء في ساعة متأخرة من ليل الأحد. من جهته، كشف المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عبدالعزيز المزروع عن أن قسم السلامة والإطفاء بمحطات تحلية ينبع - المدينةالمنورة باشر على الفور إخماد الحريق بمساندة شركة بوارج الدولية وتم استدعاء الدفاع المدني ولجنة «ياما» التطوعية من ينبع الصناعية كما هو متبع في مثل هذه الحالات. وأضاف أن الضخ لمنطقة المدينةالمنورة لم يتأثر إذ تم تعويض الكميات التي تنتجها البارجة من الخزن الاستراتيجي للتحلية، موضحاً أن عمليات إخماد الحريق انتهت عند 11 ليلاً، وأن شركة البوارج الدولية تقوم بمعاينة الموقع وفحصه، وإجراء الإصلاح اللازم في أسرع وقت ممكن. وبيّن المزروع أن البارجة الأخرى والمماثلة لقدرة الإنتاج لم تتأثر، وتم إيقافها احتياطياً لمدة خمس ساعات، ومن ثم أعيد تشغيلها بكامل طاقتها.