أطل اليوم الوطني على السعودية هذا العام وتحديداً فيها على المرأة السعودية بشكل مختلف عما سواه في السنوات الماضية، فها هي الآن مشاركة وعضو في مجلس الشورى ، وها هي الآن تفرض ذاتها وتتميز في عملها وتسهم في تنمية مجتمعها من خلال تطبيق الدولة لقرارات سهلت لها العمل وتقديم نفسها بقوة وإبداع، أيضاً أتيحت لها فرص التعليم بشكل أوسع كما تميز به عهد خادم الحرمين الشريفين من خلال التوسع في فتح الجامعات والكليات، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهذه إنجازات كما عبرت عنها أكاديميات وسيدات أعمال التقتهن الحياة ليست للمرأة فحسب بل سيمتد تأثيرها في الأجيال المقبلة، وهذا يصب في مصلحة الوطن وتنميته حضارياً. بداية بادرت سيدة الأعمال عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في جدة الدكتورة عائشة عباس نتو قائلة: هذا العام أرى أنه يجب أن نحتفل بأكبر إنجاز وهو دخول المرأة لمجلس الشورى من خلال عضوية (30) امرأة من مختلف المناطق كمشاركة منها في الرأي والمشورة من خلال المجلس، أيضاً من جهة أخرى التوظيف في مجال القطاع الخاص، وهنا أتحدث بكوني من القطاع الخاص من خلال تأنيث المحال النسائية، والآن أصبحنا نرى الفتيات يمارسن أعمال ووظائف في هذه المجلات بعد أن كنا لا نشاهد ذلك، حيث أن قرار 120 تعطل سنوات والآن طبق في المحال. وكانت هناك عقوبات طبقت، حيث تم إغلاق 600 محل من المحال التي لم تطبق القرار وتلتزم به وهو تأنيث المحال النسائية، أو كما أطلقت نتو عليها في حديثها إلى «الحياة» : «نسونة المحال». وأضافت نتو : «أعتقد بأن هناك أموراً لدعم المرأة، سواء على مستوى القطاع الخاص أم العام، وأعتقد بأن الآن الجميع يشهد لم تعد القرارات التي تخص المرأة على ورق، بل أصبحنا نراها في الأماكن على الواقع، ونأمل الأكثر بإذن الله، وكل عام والوطن ومليكنا وولاة أمرنا بخير. من جهة أخرى، أوضحت عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة خديجة قشقري في حديثها إلى «الحياة» أن ما تحقق للمرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين من الاهتمام هو توضيح لدور المرأة الفعال، في خدمة المجتمع، إذ تحقق لها الكثير من الفرص لتسهم بدورها في المشاركة الفعلية لتنمية الوطن، وأيضاً من خلال الثقة التي منحتها الدولة في تحقيق متطلبات كثيرة وفي مجالات متعددة. وقالت: «أعتقد بأنه إنجاز لم يسبق له مثيل، إذ إنه ومن خلال هذا الإنجاز نرفع من مستوى ثقافة المعرفة التي تصب في مصلحة نهضة الوطن وحضارته. وأضافت قشقري: «أن الاهتمام بتعليم الفتاة السعودية وتنمية شخصياتهن من ناحية وتطوير قدراتهم المعرفية والمهنية والبحثية ضرورية حيث تدعم الدولة من خلال الموازنة الكبيرة التي خصصت للتعليم والاهتمام به وتطويره بكل السبل والوسائل لتسهم في تنمية الفكر المعرفي والإبداعي للشباب والشابات، على حدٍ سواء ولنشر ثقافة الانتماء والإخلاص للوطن والتي هي أيضاً ضمن المسؤوليات والواجبات المطلوبة منا كمعلمين ومربين لتخريج أجيال طموحة تخدم هذا الوطن بكل حب واعتزاز. فيما أثنت الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة فتحية بنت حسين القرشي على هذه الإنجازات التي تحققت للمرأة: بمناسبة اليوم الوطني أرفع أسمى التهاني وأطيب الدعوات لخادم الحرمين الشريفين وجميع المواطنين في بلادنا الغالية، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين تحققت إنجازات متجهة نحو تمكين المرأة من حقوقها المشروعة. ولعل من أبرزها تمكينها من الحق في المساواة بالرجال في الالتحاق بالبعثات للدراسة خارج البلاد وإكمال التعليم لمراحل عليا. كما توفرت لها فرص الكسب الشريف للمال مما يدعم من وضعها داخل الأسرة ويحفظ لها كرامتها واستقلالها الاقتصادي، وهناك عدد من التشريعات التي صدرت وأخرى في طريقها للصدور بما يسهم في دعم حاجات المرأة والاعتراف بحقها في الحصول على هذه الحاجات. وبالنظر إلى توافر العديد من الصعوبات والعقبات الثقافية المبنية على رواسب جامدة استندت إلى فهم مجزأ وانتقائي للأحكام الدينية، إضافة إلى جهل العديد من الرجال والنساء بحقوق المرأة أو جهل الإناث بأساليب تحصيل الحقوق؛ فإن اهتمام خادم الحرمين بالمرأة واعتبارها مواطنة تستحق الاهتمام والرعاية قد أعطى دفعة قوية لتمكينها من حقوقها، وقد صاحب هذا التمكين عناية بالإطار الثقافي والتشريعي الذي يكفل المسار السليم لهذه الإنجازات الرائدة. وبمناسبة اليوم الوطني للبلاد تسعد المواطنات شقائق الرجال وأمهات المستقبل برعاية الملك عبدالله ويتزايد الأمل في عهده بكل خير للمواطنين والمواطنات مع أطيب معاني الشكر والتقدير. أما سيدة الأعمال الخبيرة والمستشارة الدولية في نظام إدارة الجودة والمستشارة التربوية التعليمية والمدربة الأولى عربياً الحاصلة على شهادة الكفاءة المهنية الدولية آيزو 17024 الدكتورة فاطمة شرف فهي تعتبر في حديثها إلى «الحياة» أن ما حصلت عليه من إنجازات تعد الأولى على مستوى الرجال والنساء في السعودية لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم تذليل العقبات التي كانت تقف في طريق المرأة السعودية وتعوقها عن الوصول لأهدافها التي تطمح إلى تحقيقها، بل أصبحت تنافس نساء العالم وتتميز عليهنَّ أيضاً. وقالت: «العالمية تميز والعالمية طموح تتطلع له كل امرأة سعودية وها أنا أرى الأمر قد أصبح أكثر سهولة شريطة السعي لتحقيق الهدف، فلم يعد هناك عوائق كبرى تذكر فكل شيء أصبح تقريباً متاحاً.