نقل وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف تعازي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى أسر الضحايا في الحادث الإرهابي التي تعرضت لها مدينة الأحساء، شرق المملكة الاثنين الماضي، وزار الأمير محمد حسينية المصطفى التي شهدت الحادثة ليل أول من أمس، وعاد الجرحى في مستشفى الملك فهد في الهفوف. إلى ذلك، عبرت فرنسا عن إدانتها الحادث الإرهابي الذي أسفر عن قتل خمسة مواطنين، وإصابة تسعة آخرين، وأشادت «ببسالة رجال الأمن وموقف النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد اللذين لقيا حتفهما بينما كانا يؤدّيان واجبهما الوطني في مواجهة الإرهابيين». وأكد السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو في بيان أمس، أن بلاده «تؤكّد للمملكة العربية السعودية وللشعب السعودي تضامنها في مكافحة الإرهاب»، معتبراً أن «مواجهة الرياض وباريس قوى التطرف نضال مشترك منذ زمن طويل». وأضاف: «ندين باسم فرنسا حادثة الاعتداء الإرهابي الإجرامي الذي ارتكب ضد أهالي قرية الدالوة، وإني أتقدم بأحر وأخلص التعازي إلى عائلات الضحايا، ونشيد ببسالة العسكريين، النقيب محمد العنزي والعريف تركي الرشيد، اللذين لقيا حتفهما، وإني أقف إلى جانب ذويهم». من جهتها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في بيان أمس أن «المملكة المغربية تعرب عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإجرامي الآثم الذي وقع في الأحساء، والذي يهدف بالأساس إلى بث الفتنة وزعزعة أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، والمس بسلامة مواطنيها والمقيمين فيها». وشددت الرباط على موقفها الرافض للإرهاب «بكل أشكاله وأياً كان مصدره ودوافعه»، وأكدت «التضامن مع السعودية في كل جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها».