قالت وثائق نشرت امس الجمعة ان النائب الجمهوري الاميركي داريل عيسى وهو احد زعماء لجنة بالكونغرس مكلفة بالتحقيق في طريقة معالجة ادارة الرئيس باراك اوباما لهجمات بنغازي سيسافر الى ليبيا غدا الاحد في اطار هذا التحقيق. وقد تشمل زيارة عيسى زيارة للسفارة الاميركية في طرابلس وغداء عمل. ولم توضح هذه الوثائق ما اذا كان عيسى رئيس لجنة الرقابة والاصلاح الحكومي في مجلس النواب سيزور بنغازي حيث قتل متشددون السفير الاميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين في 11 ايلول/ سبتمبر 2012. ولم يتسن معرفة تفاصيل الزيارة بما في ذلك الترتيبات الامنية. ويشن الجمهوريون والديموقراطيون معركة سياسية بشأن بنغازي منذ الهجمات. ويقول الحزبان ان الحادث كشف ثغرات امنية لا بد من معالجتها. لكن جمهوريين كثيرين يتهمون الديموقراطيين بعملية تستر لحماية اوباما خلال ترشحه لاعادة انتخابه ثم وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون التي تعد احد كبار المرشحين الديموقراطيين للرئاسة في 2016. وامتنع مكتب عيسى عن التعليق على هذا الامر بما في ذلك شكوى من الديموقراطيين في اللجنة من ان الزيارة المزمعة ستشكل خرقا للقواعد التي وضعها عندما اصبح رئيسا للجنة في نيسان/ ابريل 2011. وقال ايلغا كمنغز العضو الديموقراطي الكبير باللجنة في رسالة ان هذه القواعد تشمل شرطا بأن تكون كل الزيارات الخارجية التي تجيزها اللجنة تشمل الحزبين وهو امر يستحيل تنفيذه في هذه الحالة لان الديموقراطيين لم يعلموا بهذه الزيارة الا قبل يومين فقط من موعد بدئها. واضاف "رغم اعلانك ان تحقيقكم في هجمات بنغازي سيضم الحزبين فإن جهودك للتخطيط سرا لزيارة رسمية لليبيا ثم تعمدك استبعاد الديموقراطيين من المشاركة فيها جزء من نمط مؤسف للمشاركة يقوض مصداقية هذا التحقيق".