تبادلت قوات «البيشمركة» ومقاتلو «الجيش الحر» من جهة وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى القصف في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود العراق. وأكد مصدر كردي أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة» عبر أراضيها خلال اليومين الماضيين. ولم يتضح ما إذا كان وصول «البيشمركة» و «الجيش الحر» إلى عين العرب سيحول دفة المعركة للسيطرة على المدينة التي أصبحت اختباراً رمزيا لقدرة التحالف الدولي- العربي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بعد ظهر أمس، إن «مدينة عين العرب شهدت هدوءاً تتخلله أصوات إطلاق نار متبادل بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» يتحول إلى إطلاق نار كثيف في بعض الأحيان، في محاور عدة. كما سقطت 8 قذائف هاون على الأقل أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في مدينة عين العرب من دون معلومات عن خسائر بشرية إلى اللحظة» (بعد ظهر امس). وأكد مصدر مسؤول في معبر إبراهيم الخليل أن الحكومة التركية رفضت مرور الأسلحة والمعدات العسكرية إلى «البيشمركة». وأوضح في تصريحات صحافية أن «وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان قامت بتحميل 9 ناقلات عسكرية بالأسلحة والمعدات العسكرية والذخائر خلال اليومين الماضيين، لإرسالها إلى القوة العسكرية التي تقاتل في كوباني إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، إلا أن الحكومة التركية أوقفت الشحنة العسكرية على معبر إبراهيم الخليل، و لم تسمح بمرورها إلى كوباني عبر الأراضي التركية». وأضاف أن «الحكومة التركية أبلغت إقليم كردستان في شكل رسمي رفضها تمرير أي شحنة عسكرية إلى كوباني عبر أراضيها، في الوقت الذي وافقت في وقت سابق على ذلك»، لافتاً الى استمرار المفاوضات بين إقليم كردستان وأنقرة لحل الخلاف. الى ذلك، قال قائد عسكري في «كتائب شمس الشمال» التابعة ل «ألوية فجر الحرية»، إن «القوات المشتركة المكونة من وحدات حماية الشعب وقوات البيشمركة وفصائل الجيش الحر نفّذت بعد عصر أمس عملية عسكرية في الأجزاء الشرقية من المدينة ما أدى إلى تدمير مقرات لتنظيم داعش». وأضاف أن «القوات المشتركة استهدفت بالمدفعية الثقيلة مقرات تنظيم داعش في الجبهة الشرقية من المدينة، ما أدى إلى اندلاع النيران في مقراته». وكانت مقاتلات التحالف الدولي- العربي ضربت رتلاً عسكرياً ل «داعش» بين قريتي قرموغ وخربيسان شيخ حيدران شرق عين العرب. في شمال العراق، عقد لقاء بين وفد من «المجلس الوطني الكردي» و الرئيس السابق ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الشيخ أحمد عاصي الجربا. وقال رئيس «الحزب الديموقراطي الكردي» نصرالدين إبراهيم: «تم الاتفاق على توحيد الموقف ضد داعش وحماية السلم الأهلي في المناطق الكردية».