أعلن وزير الموارد الطبيعية آشتي هورامي في إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق الخميس، أن صادرات النفط من الإقليم زادت إلى حوالى 300 ألف برميل يومياً، وإنه يتوقع أن تصل إلى حوالى 500 ألف برميل يومياً أوائل العام القادم. وقال هورامي في مؤتمر عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان: "نقترب الآن من تصدير 300 ألف برميل يومياً عبر ميناء جيهان في تركيا. وعلى الأرجح سنبلغ ذلك الرقم هذا الأسبوع". وأضاف أن ثلاثة حقول نفط أخرى في المنطقة، من المقرر أن تبدأ الإنتاج في الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، وموضحاً أنه يتوقع ارتفاع الصادرات إلى 500 ألف برميل يومياً في كانون الثاني (يناير) أو شباط (فبراير). وذكرت مصادر في قطاع النفط ومسؤولون أتراك، أن خط الأنابيب النفطي من الإقليم إلى ميناء جيهان كان يضخ 280 ألف برميل يومياً من الخام في أواخر تشرين الأول (أكتوبر). وتقوم منطقة كردستان بزيادة صادراتها النفطية عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، منذ أيار (مايو) وذلك على الرغم من اعتراضات قانونية من بغداد التي تصف المبيعات بأنها غير مشروعة. ويقول الإقليم أن هذه المبيعات جائزة بموجب الدستور العراقي. وخفضت بغداد الميزانية المخصصة للإقليم بسبب هذا النزاع. وقال هورامي في مؤتمر في أربيل عاصمة كردستان إن الإقليم باع بالفعل حوالى 20 مليون برميل من النفط بأسعار مماثلة لمبيعات شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) التي تتبع الحكومة المركزية في بغداد. وأضاف "ننافس سومو في السعر. لا توجد لدينا مشكلات في بيع النفط. الطلب يفوق ما نستطيع عرضه". وتابع هورامي أن هناك 25 إلى 26 سفينة أبحرت من ميناء جيهان، وأن الإقليم تلقى بالفعل أموالاً مقابل كميات النفط التي سلمها. وقال: "تلقينا أموالاً مقابل ذلك، وفي الحقيقة حصلنا أيضاً على أموال مقابل عشر سفن أخرى لم نحمّلها بعد". ومع تهديد بغداد باتخاذ إجراء قانوني لمقاضاة من يشتري النفط من كردستان، فإن الإقليم يمارس لعبة القط والفأر وينقل نفطه من سفينة إلى أخرى وتحاول السفن تفادي التتبع عن طريق الأقمار الصناعية. وأشارت بيانات تتبع السفن ومصادر في صناعة النفط، إلى أن الإقليم باع شحنات نفطية ذهبت إلى إسرائيل بينما اتجهت شحنات أخرى إلى آسيا. ونفت حكومة كردستان بيع نفط لإسرائيل.