هنأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الحكومة الايرانية بجهود الانفتاح التي تبذلها وخصوصا الإفراج عن العديد من المعارضين، وذلك بعد استقباله وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في الاممالمتحدة. وقال الامين العام في مؤتمر صحافي "قلت للوزير اني ارحب بجهود الحكومة الايرانية الجديدة لتشجيع الحوار مع المجتمع الدولي". وهنأ بان كي مون خصوصا "الحكومة الايرانية لانها افرجت امس (الاربعاء) عن 12 سجيناً سياسياً بينهم المحامية نسرين سوتوده الناشطة في مجال حقوق الانسان" والمسجونة منذ 2012. وإذ ذكر بأنه دعا الى هذا الإفراج أثناء زيارة لإيران في آب/أغسطس 2012، أضاف بان كي مون "اني مسرور لان (المسؤولين الايرانيين) اتخذوا هذا القرار اخيرا". وقال "إني مرتاح لأني الاحظ ان الحكومة الايرانية بدأت تتخذ إجراءات ملموسة للوفاء بالوعود التي قطعها الرئيس (الجديد حسن) روحاني خلال حملته الانتخابية"، موضحا انه سيلتقي روحاني الاسبوع المقبل بمناسبة الجمعية العامة للامم المتحدة. وصرح المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي لاحقا بان بان كي مون وظريف بحثا "التعاون المتنامي لايران مع المجتمع الدولي حول ملفات عدة بينها الملف النووي والدور الذي قد تضطلع به ايران في تشجيع حل سياسي" في سورية. وأفرجت السلطات الإيرانية عن 10 أشخاص من المحكومين بتهمة "إثارة الفتنة " التي تلت الانتخابات الرئاسية في العام 2009، بينهم نسرين ستودة، ومحسن أمين زادة، وفيض الله عرب سرخي. يشار الى أن ستودة محامية تدافع عن حقوق الانسان، اعتقلت في أيلول/ سبتمبر 2010، وحكم عليها بالسجن 6 سنوات بتهمة نشر دعاية مضادة للدولة والتآمر للإضرار بأمن الدولة. أما محسن أمين زادة، فقد كان يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.