أعلنت الحكومة البلجيكية أول من أمس، قراراً بمنع الداعية الكويتي طارق السويدان من زيارة بروكسيل، على خلفية تصريحات له "معادية للسامية"، واعتبرت أنه يشكل "خطراً على الأمن العام" . وذكرت صحيفة "لوسوار" المحلية أن السويدان كتب على صفحته على "فايسبوك" خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة "أنا أكره أبناء صهيون، وسنعمل على زرع هذا الحقد في نفوس أبنائنا حتى يظهر جيل جديد يمحوهم عن وجه الأرض"، ودعا مناصريه إلى "الجهاد الإلكتروني". وأصدر مكتب وزير الداخلية يان جامبون بياناً يفيد "باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول السويدان إلى الأراضي البلجيكية والإقامة فيها". ويعرف السويدان في بلجيكا بأنه أحد قادة "الإخوان المسلمين" في الكويت، وكان مقرراً أن يشارك في "المعرض الإسلامي الثالث في بروكسيل" المخصص للتعريف بثقافة العالم الإسلامي. وفي رد منه على القرار، كتب الداعية الكويتي على صفحته على "فايسبوك" إن "الحكومة البلجيكية انصاعت لضغوط اللوبي الصهيوني وقررت منعي من دخول أراضيها". وثمنت "رابطة مناهضة معاداة السامية" في بلجيكا قرار الحكومة، وقال رئيسها جويل روبنفيلد "أنه أمام الوضع المتفجر حالياً في سورية والعراق، وبعد الاعتداء على المتحف اليهودي وسط بروكسيل، على بلجيكا التزام أقصى درجات الحذر".