تراجع الدولار أمس مقترباً من أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام سلة عملات رئيسة بعدما خيّب مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، توقعات معظم المحللين الذين كونوا مراكز على أساس أنه سيقلص برنامجه للإنعاش النقدي الضخم. وهبط مؤشر الدولار 0.1 في المئة بعدما نزل 1.2 في المئة عقب قرار «المركزي»، وهو أكبر انخفاض يومي في أكثر من شهرين. وتراجع المؤشر إلى مستويات لم يسجلها منذ ما قبل طرح رئيس «المركزي» بن برنانكي فكرة تقليص التحفيز للمرة الأولى في أيار (مايو)، وبلغ 80.127 بعدما نزل إلى 80.060 ليل أول من أمس، وهو أدنى مستوياته منذ شباط (فبراير) الماضي. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر ونصف شهر مسجلاً 1.3538 دولار، بعد صعوده في وقت سابق إلى 1.3546 دولار، بينما اقترب الجنيه الإسترليني من أعلى مستوى في ثمانية أشهر البالغ 1.6164 دولار، والذي سجله أول من أمس عندما حقق أكبر زيادة بالنسبة المئوية ليوم واحد في ثلاث سنوات، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 1.6135 دولار. واتسم أداء العملات المرتفعة العائد بالقوة، إذ ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.6 في المئة إلى 0.8411 دولار. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات ونصف سنة أمام الين أمس مع تعرض العملة اليابانية التي تعتبر ملاذاً آمناً لضغوط نزولية جديدة وسط موجة صعود للأصول والعملات عالية الأخطار. وزاد اليورو 1.5 في المئة إلى 133.985 ين، وهو أعلى مستوياته منذ أوائل كانون الثاني (يناير) 2010، كما ارتفع الدولار 1 في المئة إلى 98.85 ين، متعافياً من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 97.76 ين الذي سجله أول من أمس. وراوح سعر الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع أمس بعد قرار «المركزي» الأميركي، في حين قفزت عقوده الأميركية 4.6 في المئة وزادت عقود الفضة سبعة في المئة مقتدية بمكاسب الأسعار الفورية في الجلسة السابقة. ولكن المكاسب بقيت محدودة بفعل غياب الصين، المشتري الرئيس، عن الأسواق بسبب عطلة عامة. وتراجع السعر الفوري 0.2 في المئة إلى 1362.24 دولار للأونصة بعدما ارتفع ليل أول من أمس 4.2 في المئة إلى 1367.86 دولار مباشرة بعد قرار «المركزي». وارتفعت الفضة 0.5 في المئة إلى 22.98 دولار، والبلاتين 0.1 في المئة إلى 1464.50 دولار، والبلاديوم 0.1 في المئة إلى 717.72 دولار.