قتل أكثر من ستة عراقيين وأصيب العشرات بتفجير سيارتين مفخختين وسط بغداد، بعد ليلة دامية سقط خلالها اكثر من 100 قتيل وجريح بتفجير 10 سيارات مفخخة ركزت على وسط العاصمة. وقال رئيس كتلة «الأحرار» النيابية التابعة للتيار الصدري بهاء الأعرجي إن «العراق يتعرض لهجمة خارجية». في بغداد، أكد ضابط في الشرطة برتبة عقيد أن «شخصاً قتل وأصيب ستة آخرون في انفجار سيارة مفخخة مركونة قرب مركز شرطة السعدون، في حي البتاويين. كما قتل ثلاثة وأصيب تسعة آخرون في انفجار سيارة مركونة في شارع رئيسي عند ساحة النصر». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي قضاء طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) قال القائمقام شلال عبدول أن «شخصين احدهما طفل عمره اقل من عشر سنوات، قتلا وأصيب ثلاثون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حي إمام احمد، وسط القضاء». وأضاف أن «غالبية الجرحى نساء وأطفال جراء الانفجار الذي أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في اكثر من عشرة منازل». وأكد الطبيب بهاء البياتي في مستشفى الطوز حصيلة الضحايا مشيراً إلى أن أربعة من الجرحى إصاباتهم بالغة. إلى ذلك، أصيب أربعة جنود جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي التنك، غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. كما أصيب ثلاثة من الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم أول، بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة البوسيف، إلى الجنوب من الموصل. وأكد مصدر في قيادة العمليات ل «الحياة» أن «المجموعات الملحة بدأت تكثف هجماتها الإرهابية لإرباك الوضع العام والتشويش على الخطط الأمنية». وتابع أن «كل الإجراءات المتبعة عالمياً في محاربة الإرهاب، تم اعتمادها إلا أن الدعم الفني واللوجستي الذي تقدمه الجهات المساندة والراعية للإرهاب يفوق التدابير الأمنية. وعندما يصبح لدينا جهاز استخبارات يعتمد المعلومة الحقيقية لا الإشاعة المغرضة يمكن لنا دحر الإرهاب لأن أساس أي خطة عسكرية أو أمنية المعلومات الاستقصائية والاستخبارية». وطالب «القائمين على إدارة الملف الأمني بالبحث عن حلول حقيقية وأهمها زيادة الدعم المادي للمتعاونين مع أجهزة الاستخبارات لأن الحافز المادي يتجاوز كل الخطوط ويهيء المعلومات اللازمة». وشهدت بغداد ليل الثلثاء سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل وإصابة 98 شخصاً بانفجار 10سيارات مفخخة توزعت في مناطق الحسينية وساحة النصر ومدينة الصدر والبتاويين والسيدية وحي العامل والزعفرانية. ويشهد العراق منذ شهور سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واعتبر تموز (يوليو) الأعنف، من حيث عدد الضحايا منذ عام 2008، والذي بلغ فيه عدد القتلى والجرحى اكثر من 3 آلاف شخص. إلى ذلك، قال رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الأعرجي إن «العراق يتعرض لهجمة خارجية لزعزعة الوضع فيه». وجاء في بيان للكتلة تسلمت «الحياة» نسخة منه أن «الأعرجي طالب مدير استخبارات مدينة الناصرية ببذل الجهد والاعتماد على المصادر للحد من الخروق، لأن العراق برمته يتعرض لهجمة خارجية من اجل زعزعة الوضع فيه، وللناصرية امتدادات عشائرية كبيرة في مختلف محافظات العراق، لذلك على الجميع أن يبذل جهده». وأضاف البيان أن «الجانبين بحثا الوضع الأمني في هذه الفترة بالذات بعد أن كانت تشهد استقراراً أمنياً كبيراً». وأكد الأعرجي ضرورة التعاون مع المواطن العراقي حتى يستطيع أن يوصل المعلومات إلى الأجهزة الأمنية.