كشفت وكالة الأحوال المدنية في وزارة الداخلية إصدارها 1.487 مليون بطاقة أحوال نسائية منذ بدء تطبيق النظام في عام 2002، من إجمالي عدد النساء في السعودية وهو 9.876.051 بحسب آخر إحصاء لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، وهو ما يمثل 1 في المئة من عدد السعوديات. وأوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر في حديثه إلى «الحياة» أن نسبة الإقبال على إصدار بطاقة الهوية الوطنية من السعوديات إلى جانب عدد المراجعات للأقسام النسائية المخصصة لهن كبيرة وفي تزايد، وهو ما جعل وكالة الأحوال تواكب الطلب النسائي المتزايد على إصدار بطاقات شخصية لهن بالتوسع في زيادة فتح أقسام نسائية ملحقة بفروعها لتسهيل على المواطنات في الحصول على الخدمة في مقر إقامتهن، واعتماد نظام حجز المواعيد عن طريق البوابة الإلكترونية. وقال الجاسر إن «الأحوال المدنية» لا تتيح للمرأة السعودية إصدار البطاقة الهوية الوطنية فقط، بل يتعدى إلى إتاحة المجال للمرأة التي تحملها بالتقدم لتسجيل أو تعديل حالتها الاجتماعية ومهنتها، إضافة إلى الحصول على صورة طبق الأصل من القيود المسجلة في سجلات الأحوال المدنية لها أو لزوجها أو أحد أصولها أو فروعها. وأشار إلى أنه سيتم التوسع في المهمات الموكلة إلى الأقسام النسوية وفق خطة مدروسة تراعي حاجة المواطنات وتوفير متطلبات تقديم الخدمة في الأقسام النسوية. وأضاف: «تعد بطاقة الهوية الوطنية للمرأة إثباتاً رسمياً معتمداً لدى الجهات الرسمية كافة التي تتقدم المرأة بطلب خدماتها، وهذه الجهات معنية بتوفير عنصر نسائي يتولى المطابقة والتأكد من عائدية البطاقة للمرأة المتقدمة بطلب الخدمة». وأفاد بأن بطاقة الهوية الوطنية البديل الحديث لبطاقة الأحوال المدنية، مضيفاً: «اعتمدت لتكون إحدى المرتكزات الأساسية لتطبيق الحكومة الإلكترونية وخدماتها، وهي بطاقة إلكترونية ذكية تُعرّف بالمواطنة، ويمكن الحصول عليها وفق الشروط المعلنة في البوابة الإلكترونية، ومن أهمها: أن تكمل سن ال15 تطبيقاً لنص المادة ال67 من نظام الأحوال المدنية». وأوضح أن بطاقة الهوية الوطنية النسائية تشتمل على بصمة وصورة لوجه المرأة لمنع انتحال الشخصيات المؤدي إلى الإضرار بالمرأة ومصالحها، كما تمنع حدوث التلاعب الذي تواجهه بعض الجهات وتكون نتيجته تقديم خدماتها لغير المستحقات لها. وذكر أنه منذ بدء إصدار بطاقات الأحوال للمرأة في السعودية في عام 2002، بدأت وكالة الأحوال بخمسة أقسام نسائية حتى بلغت هذا العام أكثر من 20 قسماً في المحافظات والمدن الكبرى، لافتاً إلى أن فروع وكالة الأحوال المدنية في المناطق النائية التي لا تتوافر بها أقسام نسائية، أتيحت لهن الفرصة من خلال وسائل حديثة اعتمدتها الأحوال تشمل المكاتب والعربات والكاميرات المتنقلة». وزاد: «خضعت الموظفات في الأقسام النسوية في الأحوال المدنية إلى برامج ودورات تدريبية مكثفة في مجال أنظمة الأحوال والحاسب وتقنية المعلومات والسلوك الإداري، وتستهدف هذه البرامج تطوير المهارات والقدرات وتحقيق الجودة في الخدمات المقدمة كماً وكيفاً».