أوضح رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني أن المملكة تنظر إلى الطاقة الذرية كمصدر ثمين للكثير من التطبيقات السلمية التي يعود نفعها على المجتمع البشري . وقال الدكتور يماني في كلمة اليوم خلال رئاسته وفد المملكة في الدورة ال57 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد في فينا في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الحالي: «إن من أهداف هذا الاجتماع النظر في سبل تطوير الاستخدامات السلمية وتطبيق أفضل إجراءات الأمان والالتزام بالشفافية وتطبيق ضمانات الوكالة على المنشآت والمواد النووية، ومن هذا المنطلق فإن المملكة خطت خطوات كبيرة في الاستعداد لاستكمال متطلبات البرنامج الوطني للطاقة النووية حسب الجدول الزمني المعد لذلك». وأفاد أن إجراءات تأسيس البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية واستكمال البنية القانونية والاقتصادية للاستثمار وتأسيس المؤسسات اللازمة قد تم البدء بها، وأن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة مرتكزة على الشفافية والتعاون الإقليمي والدولي. وأعلن يماني أن المدينة بصدد إطلاق المرحلة الثانية من الدراسة الخاصة بالمواقع المحتملة لإنشاء محطات الطاقة النووية في المملكة، مؤكداً أن المدينة حريصة كل الحرص على إتباع أعلى المعايير العالمية. وأضاف أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بدأت بتنفيذ مخرجات دراسة التقييم الذاتي للبنية التحتية النووية في المملكة قياساً على المعايير والمراحل التي اعتمدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانتهت من دراسة توصيات الجهاز التنظيمي والرقابي النووي في المملكة، وكذلك تأسيس الولاية القانونية المستقلة له ووضع آليات التنفيذ والعمل به. وأكد أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى إلى تدعيم قدرة القطاع الصناعي الوطني وتطويرها بهدف تأهيل الصناعة الوطنية لتكون قادرة على تطوير نسبة كبيرة من المكون المحلي للمحطات النووية وبخاصة أعمال الإنشاءات والبنى التحتية، وعلى صعيد بناء القدرات البشرية الوطنية في مجالات التقنية الذرية فإن العمل جار على تطوير برنامج عملي للتأهيل والتدريب، مشيراً إلى أن المدينة تقوم بتطوير مركز وطني للأبحاث الذرية. وشدد الدكتور هاشم يماني على أهمية نتائج المؤتمر الوزاري حول الأمان النووي الذي عقد في فوكوشيما في شهر ديسمبر 2012م، وأتاح الفرصة للوفود المشاركة بزيارة موقع المحطة والاطلاع على إجراءات إعادة التأهيل ما كان له الأثر في تأكيد العزم على العمل لتطوير الأمان النووي للحد من تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.