أكدت المديرية العامة للجوازات في السعودية على لسان متحدثها الرسمي المقدم أحمد اللحيدان ل «الحياة» أنها لن تفتح تحقيقاً في قضية «أم أمل» التي تم بثها في «برنامج الثامنة مع داوود» على قناة «mbc1» أول من أمس (الأحد)، من دون وجود طلب رسمي من أحد أولياء أمورها. وقال اللحيدان إن ولي أمرها من يمتلك الصلاحية لتقديم طلب رسمي لإدارة الجوازات لتفتح تحقيقاً رسمياً في الحادثة، من خلاله يتم الحصول على رقم السجل المدني التابع لها، ومعرفة تفاصيل القضية والبيانات بشكل كامل ودقيق. وأوضح أنه في حال وصول طلب رسمي من ولي أمر «أم أمل» إلى إدارة الجوازات، سيتم البحث من خلال إدارة التحقيق في القضية للتأكد من صحتها، وكيفية مغادرتها الأراضي السعودية الذي يجب أن يكون من خلال تصريح رسمي، ومن ثم تتخذ الإجراءات النظامية اللازمة. وحول مدى سهولة إتمام عمليات التهريب والمغادرة من الأراضي السعودية عبر المنافذ، أجاب اللحيدان بأن المطارات السعودية مجهزة بنظام البصمة الذي يعمل منذ 8 أشهر، وهو نظام يتحقق من هويات جميع المسافرين إلى الخارج، ولا يمكن تفادي هذا النظام عبر حيل التزوير أو غيرها لدقة النظام العالية. من ناحية أخرى، تعمل السلطات السعودية جاهدة للحد من أعداد الموجودين على أراضيها المخالفين لأنظمة الإقامة، إذ قد تنجم من بعضهم سلوكيات وأنشطة تضر بمصالح كثيرة، خصوصاً أن السعودية تعيش خلال هذه الفترة موسم الحج. وذكر اللحيدان أن موسم الحج المقبل وضعت له تعليمات جديدة للوافدين الذين يحاولون الحج من دون امتلاكهم تصريحاً رسمياً، وشملت التعليمات ترحيل الوافدين الذين يحاولون الحج من دون تصريح ومنعهم من الدخول إلى السعودية مدة 10 أعوام، وسيتم تطبيقه بشدة. وأضاف أن نهاية موسم الحج الحالي تتزامن مع انتهاء فترة تصحيح الأوضاع، وستنفذ الجوازات حملات مكثفة في مختلف مدن السعودية، وسيتم تطبيق الأنظمة والقوانين بشكل فوري على المخالفين الذين سيتم ضبطهم.