تستعد جمعية فتاة الأحساء الخيرية، لتدشين دار لإيواء الفتيات اليتيمات ورعايتهن، تبرعت بإنشائها السيدة عائشة الراشد، بكلفة ناهزت 21 مليون ريال. وأوضحت مديرة الجمعية لطيفة العفالق: «إن المشروع سيكون مقراً لتقديم الخدمات التي تحتاجها الفتيات اليتيمات، وتهيئتهن لحياة كريمة في المستقبل، إضافةً إلى توفير الجو الأسري لهن». وجهزت دار «شََمْل لرعاية وإيواء الفتيات»، بالخدمات والتجهيزات الحديثة، «لتوفر السكن، وتعالج القضايا الاجتماعية المتعددة التي قد تقف في طريق اليتيمات»، بحسب الفعالق، مضيفة خلال جولة قام بها مسؤولون وأكاديميون، أخيراً، إلى الدار، أنه تم «تضمين المشروع مرافق مختلفة، تحقق تنشئة سليمة متكاملة، منها مرافق للتعليم والتعلّم، والتدريب والثقافة والرياضة، وصالة اجتماعية تتسع لما يزيد عن 100 فتاة، إضافة إلى قسم إداري، خُصّص لإدارة وتشغيل المشروع». ويتكون المشروع من مبنيين، أحدهما سكني. ويتكون من ثلاثة طوابق، ويحوي كل طابق 4 شقق، وفي كل شقة 4 غرف، ومطبخ وصالة معيشة، ودورة مياه. ويبلغ إجمالي عدد الغرف في المبنى السكني 48 غرفة. إضافة إلى ساحة عامة، وملعب خارجي للأنشطة الرياضية، يضاف له «المبنى الثقافي» الذي «يستثمر الوقت الفارغ لذوات الظروف الخاصة، بما يمكنهن من شغله بما يعود عليهن بالنفع، وذلك من خلال التعلّم والتدريب وممارسة الهوايات الرياضية والثقافية». بدوره، قال مدير مركز التنمية الأسرية الدكتور خالد الحليبي، الذي كان ضمن الوفد الزائر: «إن التوجه الخيري ليس محصوراً على بناء المساجد، فقد تجد 15 مسجداً في حي واحد. فيما حاجة المصلين لأقل من هذا العدد بكثير»، مضيفاً أن «رجال الأعمال والمتطوعين يركزون غالباً في أعمالهم الخيرية على اتجاهات معينة ومحدودة فقط مثل بناء المساجد. فيما يوجد في بعض الأحياء الكثير من المساجد المقاربة لبعضها»، لافتاً إلى أن «المجتمع بأمس الحاجة لبناء مثل هذه الدور التي ستخدم المجتمع كله».