توفي راي دولبي مبتكر نظام كبح الضجة الخلفية ونظام الصوت المحيط الموجودين في كل صالات السينما، عن عمر 80 سنة، كما أعلنت شركة «دولبي لابوراتوريز». وفارق المهندس الحياة في منزله في سان فرانسيسكو، وهو كان مصاباً بمرض الزهامير منذ سنوات وبسرطان في الدم شخّص لديه في تموز (يوليو) الماضي. وقال كيفين ييمان رئيس شركة «دولبي لابوراتوريز» التي أسسها راي دولبي عام 1965 والتي اشترت عام 2012 الصالة التي تنظم فيها حفلة الاوسكار سنوياً: «اليوم، فقدنا صديقاً واستاذاً وحالماً». تخرج راي دولبي في جامعة ستانفورد وعمل في شركة «أمبكس» الصغيرة في كاليفورنيا المتخصصة في التكنولوجيا الصوتية. وفي سن الثلاثين، أسس شركته في لندن، وكان اختراعه الأول جهازاً لكبح الضجة مخصصاً لاستوديوات التسجيل. واستفاد المهندس أيضاً من السينما لإبراز اختراعاته التي سمحت له بتسجيل أكثر من 50 براءة اختراع في مسيرته المهنية. وفاز دولبي وشركته بعشر جوائز اوسكار و13 جائزة ايمّي. وقال ابنه ديفيد دولبي وهو عضو في مجلس ادارة الشركة «كان والدي رجلاً متفهماً وصبوراً ومحباً، كزوج وكوالد وفي الأعمال الخيرية». وهناك أكثر من 50 براءة إختراع مسجلة باسمه. وحملت شركة «دولبي لابوراتوريز» مسؤولية قيادة عملية الإبداع الصوتي منذ ستينات القرن الماضي، فاستهلّت أعمالها بنظام دولبي لخفض الضجيج، وهو نموذج لضغط الصوت وفكّه بطريقة تخفف الضجيج أثناء التسجيل. وتواصل الشركة منذ ذلك الوقت تطوير العديد من أحدث التقنيات، لترتقي بعلم إنتاج الصوت إلى أعلى المستويات. وقررت «دولبي» بعد ذلك بفترة قصيرة تصنيع المنتجات الصوتية الاحترافية فقط، ومنح الرخص للتقنيات الملائمة لمتطلبات العملاء، فتبوّأت منذ ذلك الحين منزلة مكّنتها من تحديد معايير تكنولوجيا الصوت لكل من المحترفين والمستخدمين العاديين. وأعادت «دولبي» رسم ملامح الترفيه، ابتداءً من دور السينما وصولاً إلى المنزل، حتى أصبحت تقنيات هذه الشركة العالمية تاجاً يكلّل أنظمة الترفيه بكل أشكالها من صالات السينما واستوديوات التسجيل الاحترافية وألعاب الفيديو وأقراص الليزر وأقراص الفيديو الرقمية DVD، إضافة إلى وسائط الهواتف المتحركة وتلفزيونات البث الرقمي والوصلات الرقمية وأنظمة الأقمار الإصطناعية.