أصدرت محكمة هندية حكماً بالإعدام على 4 أشخاص أدينوا بارتكاب جريمة اغتصاب جماعي أودت بحياة طالبة جامعية في نيودلهي نهاية العام الماضي، بعد 9 أشهر من وقوع الحادثة التي هزّت البلاد وأثارت موجة تنديد دولية. وذكرت وسائل إعلام هندية أن محكمة القضايا المستعجلة في نيودلهي أصدرت اليوم حكم الإعدام بحق المدانين الأربعة في قضية اغتصاب الطالبة. وكانت المحكمة قد أثبت وأدانت الثلاثاء الفائت موكيش سينغ، وفيناي شارما، وأشكاي ثاكور، وباوان غوبتا، بالإعتداء على الطالبة الجامعية في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ووجد الحكم أيضاً الأشخاص ال 4 مذنبين بعدة جرائم، بينها الاغتصاب الجماعي، والقتل، ومحاولة القتل، وجرائم غير طبيعية، وتدمير الأدلة، والسرقة، وغيرها. يذكر أن الضحية قالت قبيل وفاتها إن المتهمين أدخلوا أثناء اغتصابها قضباناً حديدية في جسمها، وقطعوا أعضاءها الداخلية، وضربوها، وعضوها في كافة أنحاء جسمها. وفي أول حكم في هذه القضية، أدين قاصر (18 عاماً) في 31 آب /أغسطس بالاغتصاب والقتل أمام محكمة للقصّر، وقد قررت المحكمة إيداعه إصلاحية لمدة 3 سنوات، العقوبة القصوى للقصر، لأنه كان يبلغ من العمر 17 عاماً وقت ارتكاب الجريمة. وكان القاصر بين 6 أشخاص وجهت إليهم اتهامات في القضية، وعثر على أحدهم مشنوقاً داخل زنزانته بالسجن في آذار/مارس الماضي. وكانت فتاة (23 عاماً) تدرس العلاج الفيزيائي بجامعة في نيودلهي، استقلت حافلة خاصة في كانون الأول/ديسمبر الماضي مع صديقها بعد مشاهدتهما فيلماً في السينما، وتعرّضت للاغتصاب والضرب المبرح من قبل 6 أشخاص أثناء سير الحافلة، كما تعرّض صديقها للضرب وتم رميهما من الحافلة، وقد توفيت الفتاة بعد أسبوعين في مستشفى بسنغافورة، ما أثار موجة غضب شعبية في أنحاء البلاد.