رصدت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) ثلاثة كويكبات تتوافر فيها المواصفات التي يبحث عنها العلماء في إطار المهمة الرامية إلى الإمساك بجرم فضائي صغير وتغيير مساره. وقال العالم بول كوداس من فريق «ناسا» المعني بمراقبة الأجرام التي تسبح قرب الأرض: «عثرنا في الماضي، من دون جهد كبير، على 14 كويكباً صغيراً تندرج في الفئة المطلوبة، يراوح طولها بين سبعة أمتار وعشرة، وهذه الأجرام يكفي للسيطرة عليها أو تعديل مسارها مركبة فضائية». وأضاف: «من بين هذه الكويكبات لدينا ثلاثة ينبغي أن نحدد خصائصها بحلول العام المقبل، وإذا سارت الأمور على ما يرام، ستكون هذه الكويكبات مرشحة للمهمة». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما لحظ هذه المهمة في موازنة «ناسا» لعام 2014، ورصد لها مبلغ 100 مليون دولار. ويقضي المشروع بالتقاط جرم فضائي صغير جداً، وجره لوضعه في مدار حول القمر، بحيث يمكن للعلماء درسه عن كثب وأخذ عينات منه بهدف تعزيز الدراسات حول الكويكبات الموجودة في المجموعة الشمسية، وكلذك التفكير في وسائل لإبعاد أي جرم فضائي قد يهدد الأرض، وتطوير التقنيات التي ستستخدم في إرسال رحلات مأهولة إلى المريخ. وبعد وضع الكويكب في مدار حول القمر، سيتوجه رواد الفضاء إليه في المركبة «أورايون» التي ما زالت قيد التصميم. على صعيد آخر، فقدت «ناسا» الاتصال اللاسلكي بالمسبار «ديب ايمباكت» الذي يبحث عن كواكب خارج النظام الشمسي. وأوضحت أن آخر اتصال بالمسبار أجري يوم الثامن من آب (أغسطس)، فيما باءت محاولات الاتصال به أخيراً بالفشل. ويعتقد المهندسون أن عطلاً في برمجيات أجهزة الكومبيوتر الموجودة في المسبار أفقده القدرة على تحديد موقعه للاتصال بالأرض. وأطلق المسبار «ديب ايمباكت» في كانون الثاني (يناير) 2005 لدرس المذنّب «تمبل1» وسواه.