قتل ستة عراقيين أمس، بينهم مدير مدرسة، وأصيب آخرون في هجمات متفرقة استهدفت، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما قتلت امرأة كردية في إقليم كردستان، خلال الحملة الانتخابية. وكانت مصادر أخرى أعلنت مقتل عشرة عراقيين ليل الثلثاء - الأربعاء. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «شخصاً قتل بانفجار عبوة لاصقة في سيارته في منطقة هور رجب». وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي جثة الضحية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم أول إحسان الجبوري إن «ثلاثة أشخاص، هم مدير مدرسة متوسطة وجندي ومدني، قتلوا في هجمات متفرقة داخل منازلهم «. وفي هجوم آخر، أشار الملازم أول إبراهيم سعد إلى «انفجار عبوة لاصقة بسيارة احد العاملين في الدائرة الإعلامية في مجلس الوزراء». كما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم. وأكد مصدر طبي في مستشفى الموصل العام حصيلة الضحايا. وفي هجوم آخر في البصرة (450 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة رائد إن «مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية اغتالوا إمام وخطيب جامع سبيليات (رائد ياسين) أمام منزله صباحاً». وتتزامن أحداث العنف مع مواصلة قوات الأمن ملاحقة المسلحين في مناطق متفرقة خصوصاً حول بغداد. ومع استمرار موجة العنف التي أدت إلى مقتل نحو أربعة آلاف شخص خلال الأشهر الماضية من العام الجاري. إلى ذلك، قتل عشرة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة أخرين، معظمهم من قوات الأمن، في هجمات متفرقة بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ليل الثلاثاء. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة طوزخورماتو (175 كلم شمال بغداد) إن «هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف في ساعة متاخرة ليلة امس (الثلاثاء) نقطة تفتيش مشتركة لقوات الشرطة والاسايش (الأمن الكردي) أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة أربعة». وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال ضابط برتبة عقيد إن «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب سبعة من رفاقهم في هجوم مسلح استهدف ليلة امس (الثلثاء) نقطة تفتيش للشرطة». ووقع الهجوم في بلدة بهرز جنوب بعقوبة. وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا. وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية اثنين من المصلين لدى خروجهم من مسجد عثمان بعد صلاة العشاء شمال البصرة (450 كلم جنوب بغداد)، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. كما قتل في وقت سابق 22 شخصاً وأصيب أكثر من خمسين آخرين في هجمات متفرقة بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. من جهة أخرى، قال مصدر طبي في مستشفى السليمانية إن «امرأة في الخمسين من العمر أدخلت إلى قسم الطوارئ في المستشفى لإصابتها برصاص في الرأس، وتوفيت خلال الجراحة». وأكد شهود «مقتل امرأة جراء إطلاق مسلحين يستقلون سيارة مدنية النار تجاه مركز دعائي للانتخابات تابع لحركة التغيير المعارضة، في محلة تومي ملك» شمال السليمانية. ويعد هذا الهجوم الثانيَ الذي يتعرض له هذا المركز، وكان الأول ليل الخميس الماضي وأدى إلى إصابة أحد أنصار قائمة «التغيير». والحادث الثالث الذي يستهدف مشاركين في الحملة الانتخابية، فقد أصيب قبل ذلك خمسة أشخاص، هم شرطيان واثنان من أنصار «التغيير» وصحافي إثر تعرض مركز دعائي آخر للقائمة ذاتها في السليمانية لهجوم بالعصي وقناني المياه قبل يومين. وتمارس الكيانات السياسية المتنافسة منذ انطلاق الحملة الانتخابية الأربعاء الماضي، نشاطات مختلفة، بينها إطلاق الأغاني الوطنية والحزبية عبر مكبرات الصوت وإلقاء كلمات عند المراكز الدعائية. كما يتجول أنصارها في سيارات على الطرق الرئيسية وهم يرفعون أعلام كياناتهم السياسية. ومن المقرر أن تجري الانتخابات في 21 الشهر الجاري، ويتنافس خلالها 31 كياناً سياسياً للفوز ب100 مقعد إضافة إلى 11 مقعداً لمكونات غير كردية. ويعد الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، وحركة التغيير المعارضة أبرز الكيانات المتنافسة.