علمت «الحياة» أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أوقفت 18 خطيباً من إلقاء خطب الجمعة في جوامع ست مدن سعودية الشهر الماضي، وذلك بسبب تجاوزات رصدت في خطبهم تنطوي على مواضيع سياسية شائكة على خلفية الأحداث التي تشهدها الدول العربية.وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري ل «الحياة» أن 18 خطيباً في مختلف مناطق السعودية تمت معالجة حالتهم والتحقيق معهم، وطوي قيد بعضهم، بسبب تجاوزات تتعلق بإثارة الفتنة، والخروج بمنبر «الجمعة» عن مقتضاه الشرعي - في إشارة إلى التطرق إلى الأوضاع السياسية التي يشهدها العالم العربي. وأكد السديري أن «الشؤون الإسلامية» اتخذت إجراء طي القيد في حق ثلاثة خطباء، اثنين منهم في الرياض، والثالث في منطقة الحدود الشمالية. وأضاف: «أوقفنا خطيباً واحداً في الرياض، وآخر عن الخطابة في إحدى محافظات منطقة الرياض إلى حين إشعار آخر، وفي جدة تم إيقاف خطيب واحد عن الخطبة، وإحالته إلى اللجنة الاستشارية في فرع الوزارة للتحقيق معه والتوصية تجاهه بما يجب». (للمزيد) وأشار إلى أنه تم إيقاف خطيبين في المنطقة الشرقية لمدة شهرين وتوجيه إنذار أخير إليهما، وأخذ تعهد من خطيب ثالث، وأحيل رابع إلى التحقيق، فيما أعطي خطيب آخر فرصة أخيرة في المنطقة نفسها. وذكر أنه تم إيقاف خطيب وإحالته إلى التحقيق في منطقة تبوك، وأوقف آخر إلى حين إشعار آخر في منطقة القصيم، «ويجري حالياً استكمال الإجراءات بالنسبة إلى خمسة خطباء آخرين».