أعرب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، خلال افتتاحه «ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي في منطقة عسير» في أبها أمس، عن أمله بتنمية الحركة الاستثمارية الصناعية في المنطقة، واستفادة أبنائها شباباً وشابات من الحراك الاقتصادي الذي تمر به، مشيراً إلى أن توفير القروض اللازمة للراغبين في الاستثمار سيذلل الكثير من العقبات التي تقف أمامهم. وأكد الأمير فيصل بن خالد أهمية الدور، الذي تقوم به الملتقيات الاستثمارية في تنشيط الحركة الاقتصادية، ودفع عجلة التنمية للأمام، مبيناً أن المجال الصناعي هو حلم عسير المقبل. من جانبه، أكد رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية رئيس الغرفة التجارية الصناعية في أبها عبدالله المبطي، خلال كلمته في افتتاح المنتدى، أهمية هذا الملتقى الذي يعد من أهم الملتقيات التنموية في تاريخ المنطقة، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به في المجال الصناعي. وأشار المبطي إلى أهمية تدشين المنطقة الصناعية الثانية في منطقة عسير، والتي ستقوم باستقطاب الكثير من الاستثمارات الجديدة للمنطقة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التجديد في الاستثمارات الداخلة للمنطقة، والابتعاد عن محاكاة المصانع الموجودة، لإيجاد قيمة مضافة للمنطقة. من ناحيته، أوضح المدير العام لبنك التسليف الدكتور إبراهيم الحنيشل، أن البنك يسهم في دعم المشاريع المهمة على مستوى المملكة، خصوصاً في المناطق الأقل نمواً، والتي تحتاج للدعم الذي يسهم في تنميتها وتنشيط الحركة الاستثمارية فيها. وتناولت جلسات الملتقى دور الجهات الحكومية في إنشاء وتطوير المدينة الصناعية الثانية، والفرص الصناعية ودور أنشطة التقييس في دعم الصناعة، والأسس والمقومات الفنية في أرض المنطقة الصناعية والرؤية المستقبلية للاستثمار في منطقة عسير، بمشاركة العديد من الخبراء الاقتصاديين والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة. من ناحية أخرى، اطلع أمير منطقة عسير، مساء أمس، على المشاريع الجديدة التي تقوم عليها الشركة السعودية للكهرباء بالقطاع الجنوبي خلال الجلسة الأسبوعية مع أصحاب الفضيلة والقضاة ومديري الإدارات الحكومية. وقدم رئيس القطاع الجنوبي في شركة الكهرباء المهندس منصور بن عبدالرحمن القحطاني، عرضاً خلال الجلسة حول أهم المشاريع الاستراتيجية التي تربط المناطق الجنوبية مع بعضها البعض، ومنها مشروع إنشاء المحطة البخارية بالشقيق الذي وقّعته الشركة أخيراً بكلفة 12.3 بليون ريال، بجهد 2640 ميغاواط، إذ ستكون منطقة عسير من أكبر المستفيدين من هذا المشروع، ومن المتوقع بدئ تشغيل المشروع في بداية العام 2017. وبيّن القحطاني أن الشركة بدأت في تدريب طواقم التشغيل السعوديين لضمان جاهزيتهم عند بداية تشغيل المحطة، موضحاً أن التغطية الكهربائية في منطقة عسير بلغت 99.7 في المئة، ونسبة السعودة بالشركة في القطاع الجنوبي تبلغ 88 في المئة، ما أهلها للحصول على جائزة الأمير نايف للسعودة. وأضاف أن هناك مشاريع أخرى منها محطة تحويل غرب محايل عسير على جهد 380 كيلوفولت، التي ستكون نقطة الربط الثانية مع القطاع الغربي، وتعزز من الخدمة الكهربائية في تهامة منطقة عسير، إضافة إلى تحويل محطة محافظة بيشة بجهد 380 كيلوفولت بكلفة 473 مليون ريال. إلى ذلك، أشاد أمير منطقة عسير بالجهود التي تبذلها جمعية المحافظة على التراث في الحفاظ على تراث المملكة وتقديمه للآخر بالصورة المأمولة، وقال خلال استقباله في مكتبه بالإمارة أمس، منسق مشروع توثيق الفنون الشعبية التراثية الأمير سعود بن عبدالمجيد بن سعود بن عبدالعزيز، إن منطقة عسير تزخر بالكثير من الموروثات الشعبية، ما يجعلها مهيأة لاستقطاب الباحثين والمؤرخين لتوثيق هذا الموروث.